السبت 16 نوفمبر / November 2024

مهاجرون هندوراسيون يحاولون الوصول إلى أميركا والشرطة الغواتيمالية تمنعهم

مهاجرون هندوراسيون يحاولون الوصول إلى أميركا والشرطة الغواتيمالية تمنعهم

شارك القصة

مهاجرون هندوراس
مهاجرون هندوراس يحاولون الوصول إلى أميركا (غيتي)
تسير أعداد كبيرة من الهندوراسيين مسافات طويلة من أجل الوصول إلى "أرض الأحلام". لكن شرطة غواتيمالا تحاول إيقافهم بأقصى السبل المُتاحة. في حين تحصل استثناءات وفتح مؤقت للحدود حين يكون من ضمن المجموعات أعداد كبيرة من النساء والأطفال.

قامت شرطة غواتيمالا بالتصدي السبت لآلاف المهاجرين الهندوراس الذين اقتحموا حدود بلادهم على أمل الوصول إلى الولايات المتحدة، لكن السلطات تريد إعادتهم إلى بلدهم.  وتقدمت قافلة المهاجرين التي تضم ما لا يقل عن تسعة آلاف فرد موزعين على عدة مجموعات وفق سلطات غواتيمالا، مسافة 50 كلم تقريباً داخل هذا البلد.

واصطدمت المجموعة التي في الطليعة وتضم 3500 مهاجر بعشرات من عناصر الشرطة والجيش تم نشرهم في نقطة مراقبة في مدينة فادو هوندو في مقاطعة شيكيمولا. ونجح بعضهم باجتياز الطوق الأمني قبل أن تعترضه عناصر الشرطة، وفق الجهاز المحلي للهجرة الذي طالبهم بإظهار أوراق ثبوتية وفحوص كوفيد سلبية. وطلب منهم المدير العام للهجرة غييرمو دياز العودة إلى بلدهم ووضع تحت تصرفهم شاحنات وحافلات لتقلهم إلى الحدود. وأكد عبر تلفزيون "تي إن 23" أن "تعزيزات" ستضاف على الشرطة.  وأكّد أن دخولاً بالقوة كالذي وقع على الحدود "لن يحصل مرة أخرى"، مضيفاً "لن يتمكنوا من العبور". وكان مهاجرون قد دخلوا إلى البلاد ليل الجمعة وصباح السبت عند نقطة إل فلوريدو الحدودية على بعد 220 كلم إلى شرق العاصمة غواتيمالا.

وعلى الرغم من أن الشرطة عادة ما تستخدم العنف لاحتواء تدفق المهاجرين، إلا أن قرار فتح الحدود اتخذ بعدما تبين وجود العديد من العائلات والأطفال بين المهاجرين، كما أعلن لفرانس برس مسؤول في الشرطة. وانطلقت القافلة منذ الجمعة فجراً من مدينة سان بيدرو سولا، القلب الصناعي والاقتصادي للهندوراس التي يبلغ عدد سكانها 9 ملايين نسمة، الواقعة على بعد 180 كلم إلى شمال تيغوسيغالبا.

وقالت الحكومة الغواتيمالية السبت "انتهكت بعض الجماعات الأنظمة المعمول بها وتمكنت من العبور إلى أراضينا، منتهكةً بذلك الأحكام القانونية". وطلبت أيضاً من هندوراس "احتواء النزوح الهائل لسكانها، عبر اجراءات احترازية على أساس دائم"، وهو طلب سبق أن رفعته غواتيمالا إثر تدفق قافلة من 4 آلاف مهاجر إلى أراضيها في تشرين الأول/أكتوبر. وبعدما تمكنوا من عبور 450 كلم داخل غواتيمالا، يفترض أن يحاول المهاجرون دخول المكسيك عبر نقطة تيكون أومام الحدودية (جنوب غرب) وفق معلومات أفادت بها سلطات الهجرة. 

ويسير المهاجرون ضمن طوابير على طول الطرق حاملين حقائب على ظهورهم، ويضع معظمهم كمامات بسبب فيروس كورونا. ويأمل العديد من المهاجرين أن يخفف الرئيس جو بايدن القيود المفروضة على سياسة الهجرة في الولايات المتحدة، حتى وإن وجهت واشنطن تحذيرات.

والخميس أعلن القائم بأعمال مفوض الجمارك وحماية الحدود الأميركية مارك أ. مورغان "لا تضيعوا وقتكم ومالكم ولا تخاطروا بسلامتكم وصحتكم". وأعلن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب الجمعة حال طوارئ على الحدود مع المكسيك، وهذه المرة الأولى منذ شباط/فبراير 2019 التي يتخذ فيها قرارا مماثلا. 

قال البيت الأبيض "ينبغي اتخاذ تدابير جديدة بهدف التعامل مع الوضع الإنساني والسيطرة على الهجرة وكذلك تدفق المخدرات والمجرمين". من جهتها حذرت الحكومة المكسيكية من "أنها لن تسمح بدخول قوافل المهاجرين غير الشرعيين أراضيها". وارسل حوالى 500 شرطي إلى الحدود مع غواتيمالا. وغادرت أكثر من 12 قافلة مهاجرين هندوراس منذ تشرين الأول/أكتوبر 2018 لكن الآلاف من عناصر حرس الحدود والعسكريين الأميركيين الذين نشرهم الرئيس دونالد ترمب على الحدود الجنوبية مع المكسيك تصدوا لهم.  

تابع القراءة
المصادر:
فرانس برس
Close