تنتج 40 ألف دونم من الأراضي الزراعية قرابة 20 ألف طن من فاكهة العنب سنويًا في الضفة الغربية المحتلة، ويبدأ الفلسطينيون بتسويق منتجاتهم من العنب منتصف شهر سبتمبر/ أيلول من كل عام.
ويحتفل الفلسطينيون بهذا الموسم من خلال مهرجان العنب السنوي، لدعم المزارعين وتسويق إنتاجهم، وذلك في مدينة الخليل التي تنتج 70% من محصول هذه الفاكهة التي تتعرض لتضييق من الاحتلال.
ويدعم المهرجان المنتج الفلسطيني ويزيد من كمية التسويق في الداخل الفلسطيني، حيث تصنع منتجات كثيرة من العنب التي تورد للسوق.
مواجهة اعتداءات الاحتلال على المزارعين
وفي هذا الإطار، قالت المديرة العامة لخدمات المزارعين بوزارة الزراعة إيمان جرار، إن الوزارة تدعم المواطنين وخاصة في مدينة الخليل، ولا سيما أن العنب تنتج منه منتجات تشكل عصب الحياة.
وأضافت في حديث لـ "العربي" من رام الله، أن زراعة الأشتال والتي تقارب 150 ألف شتلة لمحافظة الخليل، شكلت دافعًا للاهتمام بهذه الفاكهة، كون إنتاجها يشكل عمودًا فقريًا للاقتصاد الفلسطيني.
وأشارت جرار، إلى أنه جرى إدخال أصناف جديدة أسهمت في إعطاء إنتاج وفير، وذلك ردًا على ما يقوم به الاحتلال من ممارسات ضد العنب والمستهدف من قبل المستوطنات بالاعتداءات على كروم العنب.
واعتبرت جرار، أن ضعف القدرة التسويقية ناتج عن إغلاق المعابر من قبل الاحتلال، الأمر الذي دفع وزارة الزراعة لمنع إدخال أي صنف من أنواع العنب الإسرائيلي إلى مناطق الضفة الغربية.
وأردفت قائلة: "إن كل ذلك يهدف إلى الحفاظ على الأسعار وتسويق المنتج، وهذا ما يتجلى من خلال قيام المهرجانات، وتسويقه هناك في فعاليات بهدف تسويقه بشكل كبير، فضلًا عن فتح بعض الأسواق".