في اليوم الثامن لبطولة كأس العالم 2022 في قطر، ما زالت الفعاليات مستمرة، إذ أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" عن مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والترفيهية المصاحبة للمونديال.
وتشمل أكثر من 50 فعالية رئيسية وأخرى فرعية تتوزع على المعارض والعروض الترفيهية، وغيرها لتمكين جماهير المونديال من تعزيز تجربة التشجيع وعيش أجواء احتفالية.
وتتوجه جماهير المونديال إلى الحي الثقافي كتارا بالدوحة، حيث يفترش مشجعون الأرض لمتابعة منتخباتهم وأعينهم صوب شاشة ضخمة يترقبون الأهداف.
وتلتقي الثقافات وتمتزج فيما بينها في ساحات الاحتفال، فكل فرد من ضيوف قطر يعبر عن سعادته بنجاح تنظيم البطولة الأولى في الشرق الأوسط وآخرون يتوقعون فوز منتخباتهم.
شعارات المنتخبات المشاركة في البطولة، والقبعات والأعلام التي ترفرف على امتداد الساحات، والرقصات الشعبية والفعاليات الترفيهية المخصصة للأطفال، تتجدد يوميًا طوال أيام البطولة ليصبح هذا المهرجان الكروي جامعًا بين الرياضة والترفيه.
إذًا هي أيام تعهدت الدوحة بأن تبقى في ذاكرة كل زائر أو عابر لأرض قطر، فهو أول مونديال ينظم على أرض عربية.
رابطة مشجعي "الفيفا"
وفي هذا الإطار، أوضح عضو شبكة "مونديال قطر 2022" عمار الموسوي، أن رابطة مشجعي "الفيفا" هي عبارة عن شبكة من القادة المشجعين لمونديال قطر، إذ تم اختيار أكثر من 400 عضو من 60 دولة حول العالم، مهمتهم بث الحماس لدى الجماهير منذ عام 2020.
وأضاف في حديث لـ"العربي" أن هؤلاء القادة يعملون منذ عامين على نشر التذاكر، وأخبار المونديال، وزيارة قطر لتصوير الملاعب وتوثيق الأحداث، مشيرًا إلى أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث المشرفة على البنية التحتية للمونديال اختارت جزءًا منهم للتواجد في بطولة كأس العرب العام الماضي، وبعد ذلك تم استضافتهم في مونديال قطر 2022.
وأشار الموسوي إلى أن مهمة الذين تم اختيارهم هي الانتشار في الأسواق والفعاليات والمباريات، وبث الحماس لدى الجماهير والتشجيع معهم، ودعم المنتخبات العربية بكل السبل الممكنة، بهدف إيصال رسالة إلى العالم بأن العرب قادرون على لعب كرة القدم، والتنظيم والعمل في مختلف المجالات.
وتابع أن مهرجان مشجعي الفيفا في حديقة البدع هو من أبرز الفعاليات التي تنظم في مونديال قطر، وهو فرصة لكل من لم يحصل على تذاكر ولديه بطاقة "هيا" لمشاهدة المباريات من خلال شاشات عرض كبيرة، بالإضافة إلى مركز تواصل المشجعين للاستفسارات عن الملاعب أو التذاكر، مشيرًا إلى أن أبرز مكان في قطر هو سوق واقف لأنه يعكس التاريخ التراثي لقطر.
ولفت الموسوي إلى أن انطباعات الغرب خاصة الأجانب حول إقامة المونديال على أرض عربية هي إيجابية، مشيرًا إلى أن ردود الفعل السلبية هي قليلة جدًا وعلى أمور بسيطة.
