الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مواجهات عسكرية في أبين.. هل تُضعف المجلس الرئاسي اليمني؟

مواجهات عسكرية في أبين.. هل تُضعف المجلس الرئاسي اليمني؟

شارك القصة

نافذة "العربي" حول معارك المجلس الانتقالي الجنوبي وتأثيرها على العملية السياسية (الصورة: الأناضول)
يتقاسم الجيش اليمني وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي السيطرة على أبين، التي تشهد هدوءًا منذ إعلان السعودية نهاية يوليو 2020 آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض.

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن المدعوم إماراتيًا، إطلاق عملية عسكرية في محافظة أبين جنوبي البلاد، بهدف "تطهيرها من الإرهاب"، وفق تعبيره.

من جانبه، وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي اللواء عيدروس الزبيدي عضو المجلس ووزيري الدفاع والداخلية، بإيقاف أي عمليات عسكرية في المحافظة إلى حين إعادة تموضع الوحدات العسكرية وفقًا لاتفاق الرياض.

وتمكن المجلس الانتقالي الجنوبي، أمس الثلاثاء، من السيطرة على أكثر من 90% من المحافظة، ويأتي ذلك، بعد أن وضع المجلس قبضته على عتق العاصمة الإدارية لشبوة، وما يحيط بها من حقول نفط وغاز.

ويطالب المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن المدعوم إماراتيًا، بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

ويتقاسم الجيش اليمني وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي السيطرة على أبين، التي تشهد هدوءًا منذ إعلان السعودية نهاية يوليو/ تموز 2020 آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض.

وفي هذا الإطار، قال مبارك العاتي الكاتب والباحث السياسي، إن المجلس الرئاسي اليمني هو صاحب السلطة الأقوى والأكثر نفوذًا في اليمن، وسط وجود توجهات حزبية ضيقة.

الكلمة الفصل

وأضاف العاتي في حديث لـ"العربي" من الرياض، أن "المجلس الرئاسي ستكون له الكلمة الفصل في هذه العملية في أبين، إلا أن بقاء الدولة اليمنية هو الخيار الوحيد الذي سيحاول المجلس الإبقاء عليه بدعم التحالف السعودي الإماراتي".

واستبعد العاتي، وجود اشتباك إماراتي سعودي على أرض اليمن، مبينًا أنه "قبل وصول المجلس الرئاسي اليمني وصلت الأمور إلى ما هو أخطر مما هي عليه في الوقت الحالي، قبل أن تعود الرياض وأبوظبي لترتيب المشهد في اليمن".

واستدرك قائلًا: "ما يحدث حاليًا لن يطول، وخاصة أن هناك رغبة في حماية القطر اليمني من التقسيم ومن استغلال إيران لأوضاع البلاد المأساوية، وسط محاولة إبقاء كل الأطراف على طاولة المفاوضات".

وذهب العاتي للقول: "إن التطورات الدولية سيكون لها دور في رسم مستقبل اليمن، إضافة إلى أن التطورات الميدانية توحي بأن الأقوى يريد أن تكون له الكلمة القوية داخل المجلس الانتقالي والسيطرة على بعض المناطق التاريخية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة