موجة سخرية وانتقادات عربية حادة أثارها اقتحام أنصار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، مبنى الكونغرس خلال جلسة للتصديق على فوز جو بايدن بالرئاسة على حساب ترامب.
وفي سابقة في الحياة السياسية الأميركية، شهد الكونغرس، أمس الأربعاء، مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار ترامب اقتحموا المبنى. وقُتل أربعة أشخاص إثر إطلاق نار، وتم تعليق جلسة الكونغرس لعدة ساعات، قبل استئنافها لاحقًا، والمصادقة على فوز بايدن.
ونشرت السلطات قوات من الحرس الوطني لوقف الاضطرابات، وفرضت حظر تجوال ليلي في واشنطن، واعتقلت 52 من أنصار ترامب ممن اقتحموا الكونغرس. بينما ضجت مواقع التواصل الإجتماعي بالتعليقات على المشاهد القادمة من واشطن والتي شكلت مفاجأة غير متوقعة.
عبر تويتر عبر مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى ليبيا، غسان سلامة عن رأيه عبر عدة تغريدات مشيرًا أن في السياسة، التوتر بين المؤسسات والأهواء يومي ودائم ويؤدي أحياناً الى مواجهات عنفية والى إراقة الدماء لافتًا إلى أن "الفارق في نوع الفصل الأخير من الدراما: هل تنهار المؤسسة أمام أول تحد تواجهه أو تقوى وتتعزز لأنها هوجمت فصمدت وتفوقت."
من قال ان الولايات المتحدة تختلف عن أي بلد آخر؟ في السياسة، التوتر بين المؤسسات والأهواء يومي ودائم ويؤدي أحياناً الى مواجهات عنفية والى إراقة الدماء. الفارق في نوع الفصل الأخير من الدراما: هل تنهار المؤسسة أمام أول تحدي تواجهه أو تقوى وتتعزز لأنها هوجمت فصمدت وتفوقت.
— Ghassan Salame (@GhassanSalame) January 6, 2021
فيما انتقدت ديمة الخطيب، صحفية وكاتبة فلسطينية، مقارنة البعض بين الأحداث في الولايات المتحدة والاحتجاجات التي تشهدها دول عربية تعاني شعوبها من الديكتاتورية. ورأت عبر "توتير" أن المقارنات التي يسقطها البعض بين المتظاهرين في البلدان العربية، الذين يتوقون لحرية يستحقونها وتقمعهم أنظمتهم الديكتاتورية، ومن اقتحموا البرلمان الأميركي بالقوة وهم من أتباع رجل فاشي لقلب نتيجة انتخابات كان الفارق فيها بين الفائز والخاسر ٧ ملايين صوت، غير مفهومة.
مقارنات أرى البعض يقوم بها تقارب بين متظاهرين في بلدان عربية يتوقون لحرية يستحقونها وتقمعهم أنظمتهم الديكتاتورية، ومن اقتحموا البرلمان الأمريكي بالقوة اليوم وهم من أتباع رجل فاشي لقلب نتيجة انتخابات كان الفارق فيها بين الفائز والخاسر ٧ ملايين صوت. لا أفهم هذه المقارنات والمقاربات
— Dima Khatib ديمة الخطيب (@Dima_Khatib) January 6, 2021
وطرح أستاذ العلوم السياسية الكويتي، عبد الله النفيسي، تساؤلات بشأن احتمال أن تكون الأحداث الجارية في واشنطن مقدمات تاريخيه لانهيار الفيدرالية في الولايات المتحدة، وتداعيات ما يحصل على منطقة الخليج العربي. وتساءل النفيسي، عبر "تويتر": هل يتحوّل ترامب إلى يلتسين (بوريس يلتسن، آخر رئيس للاتحاد السوفيتي قبل انهياره) أمريكي يُفضي إلى تعديل جذري للحالة الأمريكية كما حصل في الاتحاد السوفييتي 1991 وأيضا في إطار انتخابات؟ هل ما يحصل في واشنطن سيؤثر على الخليج العربي.
هل يتحوّل ترمب إلى يلتسين Yeltsin أمريكي يُفضي إلى تعديل جذري للحاله الأمريكيه كما حصل في الإتحاد السوفييتي 1991وأيضاً في إطار إنتخابات ؟ هل ما يحصل في واشنطن مقدمات تاريخيه لانهيار ( الفدرالية)في الولايات المتحده ؟ كيف سيؤثر ذلك على الخليج العربي ؟
— د. عبدالله النفيسي (@DrAlnefisi) January 7, 2021
بينما غرد الكاتب المصري، وائل قنديل، عبر "تويتر"، قائلًا إن ما شهدته أميركا لا يحدث إلا في جمهوريات البلح، مضيفًا "لا تظلموا (جمهوريات) الموز"، وهو ما يبدو إشارة منه إلى الإطاحة بالرئيس المصري الراحل، محمد مرسي، عام 2013.
ما شهدته أميركا أمس لا يحدث إلا في جمهوريات البلح لا تظلموا الموز
— wael kandil (@waiel65) January 7, 2021
أما معلق كرة القدم الجزائري، حفيظ دراجي، فكتب عبر "تويتر" أنه وفي سابقة أولى من نوعها في أمريكا، أنصار ترامب يقتحمون مبنى الكونغرس، بتحريض من رئيس متهور لم يتقبل خسارته في الرئاسيات فراح يهدد ويتوعد، ليتحول إلى خطر على البشرية وليس فقط على الديمقراطية في أمريكا. واعتبر دراجي، أنه لو فاز ترامب بعهدة ثانية لأشعل حربًا عالمية ثالثة.
في سابقة أولى من نوعها في أمريكا، أنصار ترامب يقتحمون مبنى #الكونغرس_الأمريكي، بتحريض من رئيس متهور لم يتقبل خسارته في الرئاسيات فراح يهدد ويتوعد ، ليتحول إلى خطر على البشرية وليس فقط على الديمقراطية في أمريكا.. لو فاز ترامب بعهدة ثانية لأشعل حرب عالمية ثالثة ووووو وووو pic.twitter.com/BwdyGEkiu9
— hafid derradji حفيظ دراجي (@derradjihafid) January 6, 2021