الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

موجة حرّ "قياسية".. الحرائق تستعر في البرتغال وإسبانيا في حال "تأهب"

موجة حرّ "قياسية".. الحرائق تستعر في البرتغال وإسبانيا في حال "تأهب"

شارك القصة

نافذة سابقة تسلط الضوء على تأثيرات موجات الحر والحرائق التي تندرج في خانة تغيّر المناخ (الصورة: غيتي)
بقيت حال التأهب سارية الثلاثاء على جانبي الحدود في البرتغال وإسبانيا، حيث يُتوقّع أن تبلغ موجة الحر، الثالثة خلال هذا الصيف، ذروتها الأربعاء.

يواصل مئات الإطفائيين، منذ مساء الثلاثاء، إخماد حريق مستعر منذ أربعة أيام في جنوب غرب البرتغال، التي تشهد كجارتها إسبانيا موجة حر شديدة، وضعت معظم شبه الجزيرة الإيبيرية في حال تأهب.

وتمت تعبئة أكثر من ألف عنصر إطفاء تؤازرهم عشر طائرات في أوديميرا، قرب المنطقة السياحية البرتغالية الجنوبية للغارف، حيث أتت نيران مشتعلة منذ السبت على "نحو عشرة آلاف هكتار" من الأراضي، وفق أحدث حصيلة لقائد الحماية المدنية فيتور فاز بينتو.

ومساءً أوضح فاز بينتو أن حريق الغابات يواصل التمدد "على جبهتين"، مشيرًا إلى أن عناصر الإطفاء تصدوا مساء لعدد من الحرائق التي عادت للاشتعال في المنطقة.

وبحسب تقارير لوسائل إعلام محلية أكّدتها السلطات، ألحق الحريق أضرارًا بمنزل وبمضافة للسياحة الريفية. وأجلي نحو 1500 شخص من سكان 20 قرية ومصطافين من نزلاء مضافات للسياحة الريفية ومن مخيم، ونحو 100 حيوان.

ومساء الثلاثاء كان أكثر من 3200 من عناصر الإطفاء و15 طائرة إطفاء متأهبين للتصدي للحرائق في مختلف أنحاء البلاد، ولامست الحرارة الـ40 درجة مئوية في بعض الأنحاء، بعد تسجيل رقم قياسي للعام 2023 بلغ 46,4 درجة مئوية الاثنين في سانتاريم بوسط البلاد، وفق تقديرات أولية لوكالة الأرصاد الجوية البرتغالية.

موجة الحر في إسبانيا

وبقيت حال التأهب سارية الثلاثاء على جانبي الحدود، حيث يُتوقّع أن تبلغ موجة الحر، الثالثة خلال هذا الصيف، ذروتها الأربعاء، حسب وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية.

ويُفترض أن تستمرّ موجة الحرّ حتى الخميس مع وضع 12 مقاطعة إسبانية في مستوى الإنذار الأحمر، اليوم الأربعاء، في الأندلس ومنطقة مدريد وقشتالة لا مانشا، وكذلك إقليم الباسك وضواحيه.

ونهاية الأسبوع الماضي احترق أكثر من ألف هكتار في إسبانيا. واندلع حريق رابع كبير بعد ظهر الاثنين في إكستريمادورا، المنطقة المجاورة للبرتغال في فالنسيا دي الكانتارا من دون أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليه ليلًا.

وتقع شبه الجزيرة الأيبيرية في الخطوط الأولى في مواجهة ارتفاع حرارة الأرض في أوروبا مع ازدياد وتيرة موجات الحر والجفاف والحرائق. حيث احترقت مساحة 100 ألف هكتار عام 2023 في إسبانيا والبرتغال وفق أرقام موقتة، في مقابل أكثر من 400 ألف في المجموع عام 2022.

وكان حريق قد اندلع الأسبوع الماضي في إسبانيا على الحدود مع فرنسا على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وامتد بشكل سريع بسبب الرياح العاتية متسببًا بعزل قرية ومنطقة تخييم في هذه المنطقة السياحية.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة
Close