تكفل القطاع الذي تراهن عليه قطر بعد انتهاء المونديال، خلال منافسات كأس العالم 2022، بحمل ملايين الأشخاص إلى وجهتهم النهائية ليس المحلية فحسب، وإنما الدولية كذلك.
فمليارات الأشخاص تسمروا أمام الشاشات الصغيرة ليتابعوا البطولة التي أقيمت للمرة الأولى في دولة شرق أوسطية، وملايين غيرهم تنقلوا داخل قطر ومنها وإليها أثناء المونديال، لمشاهدة الحدث الرياضي الذي أسدل الستار على منافساته بفوز المنتخب الأرجنتيني باللقب للمرة الثالثة في تاريخ البلد اللاتيني.
وتراهن قطر برؤيتها المستقبلية على نمو أنشطة النقل والمواصلات والسياحة والخدمات اللوجستية، لتعزيز مساهمات هذه الأنشطة في اقتصاد البلاد، فجاءت هذه البطولة لتختبر قدرات هذه القطاعات التي برهنت عن قدرتها على التعامل مع مختلف الضغوطات.
وفي أقل من شهر، تولت الخطوط الجوية القطرية، تسيير 14 ألف رحلة جوية، في رحلات وصلت وغادرت مطارين رئيسيين في الدوحة، فيما تتطلع الشركة الراعية للحدث الكروي إلى البناء على هذه التجربة بتعزيز حضور علاماتها التجارية في أسواق جديدة مغتنمة توسيع الطاقة الاستيعابية لمطار حمد الذي بات قادرًا على التعامل مع 5 ملايين مسافر شهريًا.
أما "الريل" وهي شركة سكك الحديد القطرية، فقد تولت نقل 18,2 مليون راكب أثناء المونديال، بعضهم اختار التنقل عبر ترام لوسيل، وأكثرهم امتطى صهوة مترو الدوحة الذي كان يضمن للمشجعين الوصول إلى الملاعب والمرافق الرئاسية في البلاد.
أرقام قياسية أخرى، سجلتها شركات تتولى نقل الركاب عبر سياراتها وحافلاتها، فشركة كروه، نقلت 7,5 ملايين شخص، فيما تولت "أوبر" إيصال 2,6 ملايين إلى وجهتهم المحلية النهائية.
وأنفقت قطر مليارات الدولارات في سبيل الارتقاء بقطاع النقل والمواصلات لديها، إذ تتطلع الدوحة إلى أن يترك القطاع بصمته في اقتصاد البلاد، الآخذ تدريجيًا في تقليل اعتماده على عوائد النفط والغاز المتأرجحة أثمانها.