نشرت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أمس الخميس، لقطات وصور لحفرة على سطح القمر، يرجّح أنها تشكّلت نتيجة تحطّم المركبة الروسية "لونا-25" على القمر قبل أسبوعين.
وتقول "ناسا": إن المركبة الروسية "لونا-25" التي يبلغ وزنها 800 كيلوغرام تقريبًا والتي فشلت في الهبوط على القطب الجنوبي للقمر، خلفت حفرة اتساعها 10 أمتار عندما تحطمت الشهر الماضي بسبب مشكلة فنية.
فوهة جديدة على سطح القمر
والتقطت المركبة المدارية لاستكشاف القمر "إل آر أو" والموجودة في المدار منذ العام 2009، اللقطات للحفرة.
وقارنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية الصور الملتقطة قبل لحظة الاصطدام وبعدها، ولاحظت "فوهة صغيرة جديدة"، بحسب ما أوضح بيان.
وأوضحت الوكالة الأميركية أن الفوهة "يبلغ قطرها حوالي 10 أمتار وهي تبعد نحو 400 كيلومتر عن موقع الهبوط الذي كان مخططًا للمركبة لونا-25".
وأضافت أنها أرسلت أوامر إلى المركبة المدارية لاستكشاف القمر، للذهاب ومراقبة المنطقة التي قالت وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" إنها الموقع المقدّر لحادث التحطم.
ونظرًا إلى أن الحفرة "قريبة من نقطة الاصطدام المقدّرة لمركبة لونا-25" خلصت فرق "ناسا" إلى أنه "من المحتمل أنها نتجت من هذه المهمة، وليس من مقذوفة طبيعية".
NASA moon orbiter spots crash site of Russia's Luna-25 lander. Credit: NASAʼs Goddard Space Flight Center / Arizona State University pic.twitter.com/RttH9UcuBa
— World of Engineering (@engineers_feed) September 1, 2023
تراجع مكانة روسيا الفضائية
وكانت "لونا-25" أول مهمة روسية للقمر في 47 عامًا، خرجت يوم 19 أغسطس/ آب عن السيطرة خلال مرحلة الهبوط وتحطمت على سطح القمر، مما سلط الضوء على التراجع في قطاع الفضاء الروسي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي الذي كان صاحب أحد أقوى برامج الفضاء في العالم.
بدورها، أعلنت موسكو عقب التحطم أن لجنة وزارية خاصة تشكلت للتحقيق في أسباب ما جرى.
وكانت موسكو أول من أطلق قمرًا صناعيًا يدور حول الأرض، وهو "سبوتنيك1" عام ،1957 كما أصبح رائد الفضاء السوفيتي يوري غاغارين أول إنسان يسافر إلى الفضاء عام 1961.
في هذا الصدد صرّح ستانيسلاف بيشوك أستاذ العلوم السياسية في جامعة موسكو الحكومية لـ"العربي" الشهر الفائت أن هذه المهمة كانت توضع لها عدة توقعات بعد غياب لعقود بالنسبة لروسيا عن الفضاء.
وأشار بيشوك إلى أن مركبات عديدة فشلت في إنجاز مهامها والأمر لا يقتصر على روسيا فقط إضافة، مؤكدًا أن موسكو لها طموحات لا تخفيها في استكشاف الفضاء والقمر الذي سيكون محطة للأجيال القادمة.