نافالني.. محاكمة تحت أنظار الدول الغربية
وصف المعارض الروسي أليكسي نافالني القضاء الروسي بالمسيس، وذلك في أثناء محاكمته التي قضت بسجنه لمدة 3 سنوات ونصف. واعتبرت الخارجية الروسية أن حضور 13 ممثلًا عن الدول الغربية لجلسة المحاكمة يعد تدخلًا في شؤون البلاد الداخلية.
ولم يدافع المعارض الروسي الشهير عن نفسه خلال الجلسة، بل ارتأى مهاجمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من دون تسميته، وقال: "هناك شخص كان لا يريد عودتي إلى روسيا حرًا، ونحن نعرف من هو، وسبب ذلك كراهية وخوف شخصٍ يعيش في ملجأ تحت الأرض، لأنني أهنته".
واعتقلت الشرطة الروسية العشرات من الداعمين لنافالني، الذين كانوا في محيط المحكمة، ولم تسمح لهم بالاقتراب، وأعطيت أولوية تغطية أحداث الجلسة لوسائل الإعلام المحلية، وفي ذلك رسالة واضحة للداخل والخارج.
وغابت التظاهرات التي شهدتها موسكو مؤخرًا عن مشهد المحاكمة، فاقتصر الحضور خارج جلستها على عدد قليل من المواطنين، وصرّحت إحدى المتظاهرات لـ"التلفزيون العربي" أن الشعب الروسي ليس بإمكانه اختيار الحاكم، وأن من الجيد أن تكون هناك وجهة نظر أخرى.
وكان قرار محاكمة نافالني قد شهد ردود أفعال دولية عدة، أبرزها من الولايات المتحدة التي عبرت عن "قلقها البالغ"، داعية روسيا إلى الإفراج عنه "فورًا ومن دون شروط". ورفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحكم الذي صدر بحق نافالني وطالب بـ"الإفراج عنه فورًا"، فيما وصفت بريطانيا القضاء الروسي بـ"المنحرف" .