أعلن أليكسي نافالني، الذي يقضي عقوبة بالسجن لعامين ونصف، الإثنين، أنه محتجز في "معسكر اعتقال حقيقي".
فقد نشر أليكسي نافالني عبر حسابه الرسمي على انستغرام صورة شخصية له أرفقها بتعليق: "علي الإقرار بأن نظام السجون الروسي فاجأني".
وأكّد المعارض أنه تم نقله إلى مستعمرة IK-2 الجزائية في منطقة فلاديمير، وأضاف " لم تكن لدي فكرة بأنه من الممكن ترتيب معسكر اعتقال حقيقي على بعد 100 كلم عن موسكو".
وبحسب موقع "موسكو تايمز"، كان مكان وجود نافالني مجهولاً منذ يوم الجمعة الفائت، حيث كشف أحد المحامين عن المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني أن السلطات الروسية نقلت موكله من السجن الذي كان يتواجد فيه بمنطقة فلاديمير الروسية الشهر الماضي إلى مكان غير معلوم.
وكانت السلطات الروسية قد نقلت نافالني، أحد أبرز منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من سجن في موسكو الشهر الماضي لقضاء عقوبة السجن، وهي نحو سنتين ونصف السنة، والتي صدر بها حكم محكمة أدانته دول غربية قائلًة إن دوافعه سياسية.
توترات دولية نتيجة اعتقال نافالني
وسببت قضية احتجاز أشدّ معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، توترات شديدة على صعيد العلاقات الديبلوماسية الدولية بين روسيا وعدد من البلدان أبرزها الولايات المتحدّة الأميركية.
فقد أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في مطلع شهر آذار الحالي، فرض عقوبات على روسيا على خلفية تسميم المعارض للكرملين أليكسي نافالني وسجنه.
من جهته، ندد الكرملين، بالعقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على مسؤولين روس كبار، على خلفية تسميم السياسي المعارض أليكسي نافالني والملاحقات القضائية بحقه، معتبرًا أنها "غير مقبولة على الإطلاق".
وحذر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف من أنّ هذه العقوبات "تسيء بشكل كبير إلى العلاقات السيئة أساسًا بين روسيا والغرب".
