أعرب السيناتور الأميركي بيرني ساندرز، عن رفضه دعوة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتحدث أمام الكونغرس، واصفًا إياه بأنّه مجرم حرب.
ومساء يوم الجمعة الماضي، دعا قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس الأميركي، نتنياهو لإلقاء كلمة أمام المشرّعين في المجلس.
ووقّع على الدعوة الرسمية، جميع زعماء الكونغرس الأربعة: رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وزعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ تشارلز شومر، وزعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وزعيم الديمقراطيين بمجلس النواب حكيم جيفريز.
وتأتي الدعوة وسط انقسام كبير داخل المجتمع الأميركي بشأن الحرب على قطاع غزة، ويمكن أن يؤدي ظهور نتنياهو إلى مزيد من الاضطرابات السياسية قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
"مجرم حرب"
وفي هذا الإطار، كشف موقع "ذا هيل" الأميركي الإخباري أنّ عددًا من المشرّعين التقدميين بمن فيهم ساندرز، أعلنوا أنّهم سيُقاطعون خطاب نتنياهو أمام الكونغرس، مستشهدين بالوضع الإنساني "الكارثي" المستمر في قطاع غزة.
وكتب ساندرز على حسابه في منصة "إكس": "بنيامين نتنياهو مجرم حرب. لا ينبغي دعوته للتحدث أمام الكونغرس. بالتأكيد لن أكون هناك".
وأضاف: "إسرائيل لا تملك الحق في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة اليائسين؛ هذا انتهاك واضح للقانون الأميركي والدولي".
وأشار السيناتور الأميركي إلى أنّه يوافق على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو.
وفي 20 مايو/ أيار الماضي، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أنّه تقدّم بطلبات لإصدار مذكرات اعتقال ضد بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
نتنياهو "سعيد"
من جهته، أعرب نتنياهو عن سعادته لدعوته لإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأميركي.
وقال مكتبه في بيان، إنّ "نتنياهو سيُصبح أول زعيم أجنبي يتحدث أمام مجلسي النواب والشيوخ في 4 مناسبات".
وأرفق مكتب نتنياهو البيان بصورة عن الدعوة الأميركية، لكنّه لم يذكر موعد إلقاء الخطاب أمام الكونغرس.
ونقل موقع "ذا هيل" عن مصدر مطلع لم يسمه قوله إنّه من المتوقع أن يلقي نتنياهو الخطاب "في الأسابيع الثمانية المقبلة أو بعد عطلة الكونغرس في أغسطس/ آب بقليل".