يصف مصدر أمني رفيع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بأنه ثابت على موقفه ضدّ الصفقة، معتبرًا أن التصعيد مع إيران وحزب الله، قدم له عذرًا جديدًا لعدم الانشغال بالمفاوضات.
وقال المصدر: إن نتنياهو يتخذ القرارات بمفرده ومن دون معارضة، وهو ما أحدث شرخًا كبيرًا بين المستوى الأمني والمستوى السياسي في تل أبيب.
وتقول الصحيفة إن وفد التفاوض الذي يضم رئيس جهاز الموساد دافيد برنياع ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، غادر القاهرة لأسباب من بينها خلافات مع نتنياهو دون التوصل لأي اختراق في المباحثات.
كما أبلغ وزير الأمن يؤاف غالانت رئيس الوزراء، بأنه لا يوجد سبب أمني يمنع التوصل إلى صفقة، وأنه لا يمكن إبرامها في ظل شروطه، بحسب القناة الـ12 الإسرائيلية.
وأكدت القناة أيضًا أن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي أبلغ نتنياهو بأن محور فيلادلفيا يجب ألّا يشكل عائقًا أمام استعادة المحتجزين في المرحلة الأولى من صفقة التبادل.
نتنياهو يواجه الانتقادات الداخلية
في المقابل، اعتبر بيان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن الانتقادات الداخلية تمثل "خضوعًا لمطالب حماس ومحاولة بحث عن شعبية".
ويحدث ذلك في أثناء تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب ومدن أخرى، كتبوا على لافتاتهم: "نتنياهو يغتال الصفقة، ويجرّ إسرائيل نحو التصعيد".
وقد تردّد صدى هذا الاتهام في أروقة واشنطن، حيث تنقل صحيفة "هآرتس" عن مسؤول أميركي، قوله: "إنّ موقف نتنياهو حيال الصفقة يصعّب على واشنطن الاستمرار في دعم سياسته".