Skip to main content

نتيجة للقصف الإسرائيلي.. لبنان يخسر 40 ألف شجرة زيتون

الخميس 2 نوفمبر 2023
اتهم وزير الزراعة اللبناني إسرائيل بتدمير المناطق الحرجية في الجنوب عبر استخدام قذائف الفسفور الأبيض- إكس

أعلن وزير الزراعة اللبناني أن الحرائق الناجمة عن القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان أتت على نحو 40 ألف شجرة زيتون وأحرقت أراضي على مسافة مئات الكيلومترات المربعة مما يوجه ضربة قوية لمحصول رئيسي في البلاد.

وتشتعل الحرائق يوميًا على الجانب اللبناني من الحدود منذ أن بدأ تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل الشهر الماضي في أعقاب العدوان على قطاع غزة.

وفي تصريح لوكالة "رويترز"، قال وزير الزراعة عباس الحاج حسن: "40 ألف شجرة يعني 40 ألف تاريخ نخسرهم لأنه شجرة الزيتون يرتبط بها الناس روحيًا، أجدادنا زرعوا ونحن نخسرهم اليوم". 

إسرائيل تستخدم الفسفور الأبيض

كما اتهم إسرائيل بإشعال الحرائق عن طريق استخدام قذائف تحتوي على الفوسفور الأبيض لتدمير المناطق الحرجية. 

ونفى الجيش الإسرائيلي هذا الاتهام، زاعمًا بأن أنواع قذائف الدخان التي يستخدمها لا تحتوي على فسفور أبيض.

وقد اندلع نحو 130 حريقًا في 60 قرية والمناطق المحيطة بها خلال القتال، بحسب بيانات وزارة الزراعة. 

وقال الحاج حسن: "هذا الزيتون لم يقطف بعد، يعني نحن خسرنا الأشجار، وخسرنا الموسم، وأيضًا حتى الآن فيه هناك حرائق لم نصل إليها لنطفيها". 

تعويض خسائر المزارعين

من جهته، قال رئيس تجمع مزارعي الجنوب محمد الحسيني: إن الحكومة اللبنانية لن تكون قادرة على تعويض المزارعين عن الخسائر في ظل الأزمة المالية المدمرة التي تشهدها البلاد منذ أربع سنوات.

وقد أشار الحاج حسن إلى أن وزارة الزراعة اللبنانية طلبت من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) يوم الثلاثاء المساعدة في دعم المزارعين المتضررين وفي فحص التربة لتحديد حجم الأضرار.

وكان وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب قد أعلن الثلاثاء، أنه أوعز لبعثة لبنان لدى الأمم المتحدة تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض في اعتداءاتها المتكررة ضد لبنان، وقيامها عمدًا بإحراق الأحراج والغابات اللبنانية.

ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، يزرع الزيتون على أكثر من 20% من الأراضي الزراعية في لبنان، ويوفر دخلًا لأكثر من 110 آلاف مزارع، بما يمثل 7% من الناتج المحلي الإجمالي الزراعي للبلاد.

المصادر:
وكالات
شارك القصة