الخميس 21 نوفمبر / November 2024

نجوم غادروا قاعة العرض.. انتقادات تحاصر فيلم "ريش" في مصر رغم الجوائز

نجوم غادروا قاعة العرض.. انتقادات تحاصر فيلم "ريش" في مصر رغم الجوائز

شارك القصة

يتناول فيلم "ريش" قصة عائلة فقيرة مكونة من أب وأم وثلاثة أطفال (تويتر)
يتناول فيلم "ريش" قصة عائلة فقيرة مكونة من أب وأم وثلاثة أطفال (تويتر)
حاز الفيلم جائزة أسبوع النقاد ولجنة تحكيم الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي)، لكن بعض الفنانين والنقاد وجهوا الانتقادات ضده بعد عرضه في مهرجان الجونة.

رغم حصول فيلم "ريش" المصري على جائزتين في مهرجان كان بفرنسا ونيله إشادة كبيرة لدى عرضه دوليًا، لم ينج الفيلم من تعرضه للنقد والهجوم، بعد مشاركته في مهرجان الجونة السينمائي بمصر.

وحاز الفيلم جائزة أسبوع النقاد وجائزة لجنة تحكيم الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي) في يوليو/ تموز الماضي، لكن بعض الفنانين والنقاد وجهوا الانتقادات ضده بعد عرضه في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الجونة مساء الأحد، معتبرين أنه "يسيء إلى سمعة مصر"، بسبب حالة الفقر المدقع والبؤس الذي تعيشه عائلة هي محور أحداثه.

وغادر العديد من الممثلين المصريين قاعة العرض بعد مرور أقل من ساعة على عرض العمل، وهم شريف منير وأشرف عبد الباقي وأحمد رزق، إضافة إلى المخرج عمر عبد العزيز، بحسب ما ذكرت تقارير مصرية.

ويسرد الفيلم، وهو من إخراج عمر الزهيري، قصة عائلة فقيرة مكونة من أب وأم وثلاثة أطفال.

وفي أحد الأيام يقرر الأب الاحتفال بعيد ميلاد أحد أبنائه فيُحضر ساحرًا لتقديم فقرات مسلية للضيوف، لكن عندما يستعين الساحر بالأب في تأدية فقرة يدخله إلى صندوق خشبي كبير ويحوله إلى دجاجة ويختفي الأب.

ومن هذه المفارقة العبثية تنطلق أحداث الفيلم، إذ تلجأ الزوجة لكل السبل لاستعادة الأب وتبحث عن الساحر لكن دون جدوى، وبعدما تستنفد ما لديها من جنيهات معدودة تبدأ في الاعتماد على نفسها لتدبير متطلبات الأسرة وتدفع بابنها الأكبر للعمل في المصنع الذي كان يعمل فيه أبوه لسداد ديونهم.

وبعد أن يستقر وضع الأسرة نسبيًا، يظهر الأب من جديد لكن حالته المزرية وفقده للكلام والحركة يجعله عبئًا جديدًا على الأسرة.

"سينما متجددة"

وفي حديث لـ"رويترز"، قال مخرج الفيلم عمر الزهيري: "الفكرة تبدو هزلية وأقرب إلى النكتة بتحول الزوج إلى فرخة، لكن عندما نقترب من الحكاية نراها مشكلة كبيرة، مشكلة حياة أو موت"، مضيفًا: "الفيلم مختلف تمامًا وفيه سينما متجددة.. الاختلاف أحيانًا يكون مربكًا لبعض الناس".

وتابع: "أي شيء فيه تجديد تقابله محاولات للتصنيف، لكن في النهاية أنا مصري، والفيلم مصري، والفيلم ليس ملك صنّاعه بل هو ملك الجمهور".

ويملك الزهيري (33 عامًا) في رصيده فيلمين قصيرين، كما عمل من قبل مساعد إخراج في عدد من الأفلام إضافة إلى اشتغاله بمجال الإعلانات.

وأشار الزهيري إلى أنّ التحضير لفيلمه الروائي الأول استغرق وقتًا طويلًا، لكنه أنجز عملية التصوير في خمسة أسابيع فقط، مشيرًا إلى أن معظم المناظر عبارة عن ديكورات إضافة إلى جزء صُنع بالغرافيكس.

كما أوضح أن جميع الممثلين غير محترفين، ويقفون أمام الكاميرا للمرة الأولى، حيث كان الهدف من الاستعانة بهم هو وضع شخصيات حقيقية، تتماشى مع العالم المقدَّم في الفيلم.

"خيال"

من جهتها، قالت منتجة الفيلم، شاهيناز العقاد، إنها تتلقى مئات السيناريوهات، لكنها تحمست جدًا للفيلم من القراءة الأولى.

وأضافت: "المخرج خلق عالمه الخاص، فلا يمكن للمشاهد أن يحكم أين تدور هذه الأحداث أو متى، إضافة إلى أن كل شيء في الفيلم يُجافي المنطق وبالتالي نحن نرى أمامنا صورة مصنوعة من الخيال".

وتابعت: "أعلم أن الفيلم موجع للقلب ويمكن قراءته على أكثر من مستوى لكن ليست له أي علاقة بالسياسة، وأنا أرى أن عُمَر قدم لنا عملاً ممتعًا".

واعتبرت العقاد أن تصنيف الأفلام باعتبارها أفلام مهرجانات أو أفلامًا تجارية "غير واقعي"، معتبرة أنه بدلاً من ذلك "هناك فيلم جيد وفيلم غير جيد": واستطردت: "حتى فيلمنا الذي يصنف على أنه نخبوي ويخاطب المثقفين جاءت ردود الفعل عليه متباينة، فلا يوجد شيء يتفق عليه الجميع بشكل مطلق".

وتوقّع النقاد سابقًا أن يصبح "ريش" هو مرشح مصر للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، بعدما أعلن صنّاع العمل عزمهم طرحه في دور العرض شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، لكنّ هذا الحلم تبدد بعد الجدل الكبير الذي أثير بوسائل الإعلام المصرية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close