خرجت المئات من النساء اليوم الإثنين، في مسيرة، مُنددة بالاستيطان الإسرائيلي، في قرية بُرقة شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ورَفعت المشاركات في المسيرة التي دعت لها مؤسسات نسوية، بمناسبة يوم المرأة العالمي، الذي يوافق في الثامن من مارس/ آذار من كل عام، لافتات منددة بالاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية.
وشارك في الفعالية التي انطلقت من وسط قرية بُرقة (شمالي نابلس) باتجاه الشارع العام، قيادات نسوية، إلى جانب مشاركة نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" محمود العالول، وقيادات من فصائل أخرى.
فيديو| فعالية يوم المرأة العالمي في قرية برقة قضاء نابلس pic.twitter.com/6ZT7InhTjK
— شبكة قدس فيد (@qudsfeed) March 7, 2022
وندّدت دلال سلامة، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، بالانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية عامة، وفي بلدة بُرقة خاصة.
"شراكة في مقاومة الاحتلال"
وقالت سلامة على هامش المسيرة: "المرأة الفلسطينية شريك الرجل في كافة مناحي الحياة، بما فيها مقاومة الاحتلال الإسرائيلي".
وأضافت: "من خلال هذه الفعالية المنددة بالاستيطان الإسرائيلي، ومحاولة المستوطنين العودة لمستوطنة حومش المخلاة، نقول: إننا لن نسمح بذلك، وسنبقى نقاوم لنيل حريتنا كاملة".
وأكدت أن "على العالم الوقوف أمام مسؤولياته، لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وإرهاب المستوطنين الذي يشهد تصاعدًا كبيرًا مؤخرًا، وخاصة هنا في بُرقة".
ومؤخرًا، تزايدت اعتداءات المستوطنين على أهالي قرية بُرقة، حيث يُنظّم مستوطنون مسيرات تطالب بالعودة إلى مستوطنة "حومش"، الواقعة على أراضي قريتي "بُرقة" و"سيلة الظهر".
"عنف المستوطنين"
وكان المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، أعرب، في 23 فبراير/ شباط الماضي، خلال جلسة دورية لمجلس الأمن الدولي، عن قلقه حيال استمرار عنف المستوطنين.
كما سبق لدول الاتحاد الأوروبي، أن احتجت، على عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية.
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" فقد نفذ المستوطنون منذ بداية عام 2022 الجاري وحتى 7 فبراير/ شباط، 53 هجومًا ضد فلسطينيين نتج عنها أضرار بالممتلكات وإصابات.
وتُشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.