الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

نساء بأعمار مختلفة.. من هنّ ضحايا التحرش الجنسي لحاكم نيويورك؟

نساء بأعمار مختلفة.. من هنّ ضحايا التحرش الجنسي لحاكم نيويورك؟

شارك القصة

أندرو كومو
حاكم ولاية نيويورك الأميركية أندرو كومو (غيتي)
كشفت الضحايا تفاصيل خطيرة حول الاعتداءات التي تعرضن لها من خلال تقارير صحفية مختلفة.

أصبحت الفضائح المتتالية لحاكم نيويورك أندرو كومو تحتّل عناوين الصحف العالمية بشكل يومي، بعدما بات عدد النساء اللواتي أبلغن عن تحرّش كومو بهنّ 6 نساء.

فقد ارتفع عدد النساء اللواتي اتهمن حاكم نيويورك، أندرو كومو، بالتحرش بهنّ إلى ستّ نساء. وكشفت الضحايا تفاصيل خطيرة حول هذه الاعتداءات من خلال تقارير صحفية مختلفة، كما تشجّعت بعضهن على الإدلاء بشهاداتهنّ بعدما رأين نساء قبلهن أقدمن على ذلك.

وبين النساء اللواتي اتهمن كومو بالتحرش الجنسي أو بالسلوك غير اللائق، أربع عملن معه طوال حياته المهنية. والضحايا الست هنّ ليندسي بويلان، شارلوت بينيت، آنا راتش، آنا ليس، كارين هينتون، وامرأة سادسة لم تكشف عن هويتها.

وينفي أندرو كومو البالغ من العمر 63 عامًا كلّ هذه الاتهامات، مؤكدًا لوسائل الإعلام أنّها "مؤلمة جداً".

ليندسي بويلان

أولى الضحايا المتكلمات كانت ليندسي بويلان البالغة من العمر 36 عامًا، وهي مستشارة اقتصادية سابقة للحاكم، اتّهمته بالتفصيل في مدونة كتبتها بالتحرش بها جنسيًا عندما كانت تعمل في مكتبه بين عامي 2015 و2018.

وأكدت بويلان أن كومو قبّلها بقوة على فمها واقترح عليها أن تشارك في لعبة "بوكر التعري"، و"تمادى من أجل لمس ظهرها وذراعيها ورجليها".

شارلوت بينيت

قالت شارلوت بينيت، المستشارة الصحية السابقة البالغة من العمر 25 عامًا لصحيفة "نيويورك تايمز" في أواخر شهر فبراير/ شباط الفائت إن الحاكم تحرش بها جنسيًا في ربيع 2020، وذلك خلال ذروة معركة نيويورك ضد فيروس كورونا التي قادها كومو، والتي منحته في ذلك الوقت سمعة دولية طيبة لقيادته الجيدة.

وأضافت بينيت أن الحاكم البالغ من العمر 63 عامًا تحدث معها بشكل متكرر في أوائل يونيو/ حزيران عن انفتاحه على مواعدة شابات في العشرينات وسألها عن رأيها في الفارق في السن بالعلاقات العاطفية.

وأشارت بينيت خلال تحقيق للصحيفة إلى أن كومو لم يحاول لمسها إطلاقًا، لكنها قالت "فهمت أن الحاكم أراد أن يمارس معي الجنس، وشعرت بعدم الارتياح والخوف".

آنا راتش

بعد ساعات فقط من إحالة حاكم نيويورك رسميًا إلى التحقيق على خلفية اتهامات مماثلة من موظفتَين سابقتَين في مكتبه، نشر موقع "نيويورك تايمز" تقريرًا جديدًا في الأول من مارس/ آذار وضع كومو محلّ انتقادات متزايدة.

وروت آنا راتش البالغة من العمر 33 عامًا لصحيفة "نيويورك تايمز" أنها التقت كومو في حفلة زفاف في سبتمبر/ أيلول 2019، وخلال حفلة الاستقبال، وضع يده على أسفل ظهرها العاري.

وقالت راتش للصحيفة: "كنت مرتبكة ومصدومة ومحرجة جدًا. أدرت رأسي إلى الجهة الثانية، ولم تكن لدي كلمات في تلك اللحظة".

وتضيف راتش، أنها رفعت يده عنها، فقال لها الحاكم إنها تبدو "عدوانية"، ووضع يديه على خديها وسألها عما إذا كان يمكنه تقبيلها، ووثّق أحد أصدقائها المشهد بصورة نشرها الموقع يظهر فيها كومو واضعًا يديه على خديها ورقبتها.

آنا راتش
تقول آنا راتش إنها شعرت "بعدم الارتياح والإحراج" عندما وضع كومو يديه على وجهها وطلب تقبيلها (موقع نيويورك تايمز)

آنا ليس

أما آنا ليس البالغة من العمر 35 عامًا، فهي أيضًا مساعدة سابقة لكومو، وزعمت أن الحاكم سألها في إحدى المناسبات عما إذا كان لديها صديق، وقبل يدها ذات مرة بينما كانت على مكتبها كما ناداها خلال حفل حيث كانت تعمل بـ"مرحبًا، يا حبيبتي"، مع عناق وقبلة على الخدين. 

وتردف أن الحاكم لم يكتف بهذا القدر، بل وضع ذراعه حول أسفل ظهرها وخصرها أثناء التقاط الصور.

وقالت ليس إنها طلبت في النهاية نقلها إلى مكان عمل آخر، وشدّدت على أنها "لا تدعي التحرش الجنسي في حد ذاته"، لكنها شعرت أنها "لم تكن في مكان آمن للشابات للعمل".

كارين هينتون

صرّحت كارين هينتون، التي عملت لدى كومو عندما كان وزيرًا للإسكان في التسعينيات، أن كومو أعطاها عناقًا طويلًا وحميميًا بعد أن اتصل بها طالبًا منها الحضور إلى غرفته بالفندق لإجراء محادثة تحولت إلى مواضيع شخصية في رحلة عمل جمعتهما كمستشارة لوكالة الإسكان.

ورد كومو إن رواية هينتون "غير صحيحة".

الموظّفة المجهولة

أحدث ضحايا كومو كشف عنها تقرير لصحيفة "تايمز يونيون" التي تصدر في مدينة آلباني؛ حيث ذكر أن هذه المرأة، التي ظلّت مجهولة الهوية، تعمل موظفة لدى الحاكم، وحصلت الواقعة في مقرّ إقامته الرسمي.

ونشرت الصحيفة تفاصيل وصفت بالـ"خطيرة" بشأن ما حصل مع الضحية السادسة، مشيرة إلى أنّ مصدر معلوماتها هو شخص لم تسمّه، لكنّه "على معرفة مباشرة بمزاعم" الموظّفة.

واتّهمت الموظفة حاكم نيويورك أندرو كومو؛ بإدخال يده تحت قميصها ولمسها بطريقة "عدوانية". 

والموظفة تصغر كومو بكثير، واستدعيت إلى مقرّ إقامة الحاكم في آلباني العام الماضي، "بذريعة ظاهرية" هي مساعدته في مشكلة واجهها في هاتفه النقّال.

تابع القراءة
المصادر:
صحف أميركية
تغطية خاصة