تستضيف الدوحة المعرض الفني "أخبار سارة: نساء يغيرن الهندسة المعمارية"، الذي تنظمه مشيرب العقارية بالتعاون مع السفارة الإيطالية.
ويبرز المعرض أعمال مصممات ومهندسات في مجال العمارة في إيطاليا وخارجها، ويسلط الضوء على المساهمات التي تقدمها السيدات المهندسات والمصممات في مجال الهندسة المعمارية حول العالم.
فليست شوارع المدن مجرد سبل عبور من مكان إلى آخر، بل فضاءات يتمتع فيها الناس بالحياة، من خلال تصاميم معمارية يفتخر فيها المهندسون بمهاراتهم، في مهنة ظلت حكرًا على الرجال منذ القدم.
ففي العقود الأخيرة اقتحمت المرأة مجال الهندسة المعمارية، وانتقلت من التدبير الداخلي لديكورات المنزل إلى هندسته خارجيًا.
وتقول إحدى المشاركات في المعرض: إن "المهندسات ربما يضفن عناصر هندسية مختلفة عن تلك التي يهتم بها الرجل، فأولوياتهن مختلفة عن المهندس الرجل، لكن لا أعتقد أننا نلحظ ذلك في تصميم البنايات".
ويعد متحف "ساو باولو" من أشهر إبداعات لينا بو باردي، حيث يعرض في المعرض بيت من زجاج صممته بنفسها، المهندسة المعمارية البرازيلية قوبل طلبها بالانضمام لجمعية المهندسين المعماريين البرازيليين بالرفض لأنها إيطالية المولد ولأنها امرأة أيضًا، قبل أن تقبل على مضض.
إلى ذلك تركت شخصيات نسائية تأثيرًا في فن الهندسة المعمارية الحديثة والمعاصرة، ابتداء من الرائدات الأوليات في القرن العشرين وصولًا إلى نجمات لامعات، ألمعهن في المنطقة العربية الراحلة زها حديد مصممة أحد أجمل ملاعب مونديال قطر.
ولطالما عرفت المرأة بأنها أفضل مدبر لشؤون المنزل، فهي بارعة في ترتيب أثاثه، وماهرة في تزيين غرفه وزواياها، لكنها اليوم تقتحم عالمًا لم يكن لها، وتتحدى الرجل بتصاميم معمارية تتسم بلمسات فنية مختلفة يغفلها أمهر المهندسين المعماريين من الرجال.