كشف تقرير رسمي ألماني ارتفاع عدد الاعتداءات بدوافع سياسية على اللاجئين في ألمانيا خلال النصف الأول من العام الجاري.
وروى اللاجئ المصري في ألمانيا أحمد أبو النجا، في حديث إلى "العربي"، أنّه واجه ممارسات عنصرية وتمييزًا خلال تعرّضه لحالة طبية استدعت إجراء عملية جراحية له في القدم، حيث طرده صاحب العمل بمجرد تقديمه طلبًا للقيام بالعملية الجراحية.
وكشفت السلطات الألمانية أن عدد الاعتداءات على اللاجئين ومراكز إيوائهم خلال النصف الأول من العام الحالي بلغ نحو 80، نُسبت 74 منها إلى اليمين المتطرّف.
قتلى من أصول أجنبية في ألمانيا.. واليمين المتطرف ينشر الرعب 👇#التلفزيون_العربي pic.twitter.com/JJUCHhLexR
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) February 20, 2020
وتعرّض مركز لإيواء اللاجئين في أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، لعملية إحراق متعمّد أدت إلى وفاة أم لستة أطفال من الجنسية السورية، بينما لا يزال الفاعل مجهولًا.
إلا أنّ غياب السيدة السورية عن الإحصاءات الحكومية أثار القلق عند بعض النواب.
وقالت كلارا بونغر، عضو البرلمان الألماني عن حزب اليسار، إنّها تقدّمت بطلبات الإحاطة إلى البرلمان بشكل دوري، لمعرفة حالات الاعتداء على اللاجئين ومراكز إيوائهم.
وأضافت أن الشرطة غالبًا ما تتجنّب نشر الإحصائيات، لذلك سنستمر في المساءلة ومتابعة حالة السيدة السورية المتوفاة.
ولا تبعث الأجواء على التفاؤل، خاصة في ظل تصاعد شعبية حزب "البديل من أجل ألمانيا"، الذي رفع راية مكافحة الهجرة ومعاداة اللاجئين.
وتُرجّح النتائج غير المسبوقة لهذا الحزب في أحدث استطلاعات الرأي، مشاركة محتملة له في الحكومة المقبلة، وهو مثار قلق لكثيرين، خصوصًا اللاجئين.