عثر الجيش اللبناني، الخميس، على المركب الغارق منذ نحو 4 أشهر قبالة مدينة طرابلس شمالي البلاد، حسبما أعلنت قيادته عبر حسابها على تويتر.
وكشف الجيش أن "طاقم الغواصة عثر على المركب الغارق قبالة مدينة طرابلس، وذلك على عمق 459 مترًا ومسافة 130 مترًا من موقع الغرق الذي حددته القوات البحرية اللبنانية". وأرفق مع التغريدة ثلاث صور للمركب القابع في قاع البحر.
عثر طاقم الغواصة على المركب الغارق قبالة مدينة طرابلس، وذلك على عمق ٤٥٩ متراً ومسافة ١٣٠ متراً من موقع الغرق الذي حددته القوات البحرية. ٢/١#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy pic.twitter.com/spLIYCZxwW
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) August 25, 2022
ويواكب الجيش أعمال البحث عن نحو 30 مفقودًا، من ضمن 84 مهاجرًا كانوا على متن قارب هجرة انطلق من سواحل طرابلس في 24 أبريل/ نيسان نحو أوروبا.
غواصة بدعم غير حكومي
وكان 7 مهاجرين من بين الـ 84 لقوا مصرعهم في الحادث وتم إنقاذ 45 آخرين، فيما استمرت أعمال البحث عن مفقودين عدة أيام من دون العثور عليهم في حينه، وفق السلطات اللبنانية.
وبدأت التحضيرات لبدء عملية البحث، يوم الإثنين الماضي، بواسطة غواصة يبلغ طولها نحو 5.6 أمتار، وعرضها نحو 2.2 متر، وتصل إلى عمق 2180 مترًا، وتضم طاقمًا مؤلفًا من 3 أشخاص.
وأعلن قائد القوات البحرية اللبنانية العقيد هيثم الضناوي في مؤتمر صحافي حينها انطلاق الغواصة المستقدمة من قبل جمعية "Aus Relief" (غير حكومية)، إلا أن ارتفاع الموج أدى إلى تأجيل أعمال البحث.
هربوا من ضنك الحياة، فتلقفهم الموت.. غضب واحتقان في #لبنان بعد غرق "زورق طرابلس"، ودعوات للتحقيق 👇@AnaAlarabytv pic.twitter.com/dmpDVMOL1M
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 24, 2022
وتتزايد محاولات الهجرة غير النظامية من لبنان باتجاه دول أوروبية من قبل لبنانيين وسوريين، في ظل تدهور غير مسبوق للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وارتفاع معدلات الفقر.
ومنذ عام 2020، وفق الأمم المتحدة، حاول 38 قاربًا على متنها أكثر من 1500 الفرار عبر البحر، وقد "تم اعتراض أو إعادة أكثر من 75%" منها.
وتسببت الأزمة الاقتصادية في لبنان في فقد العملة المحلية أكثر من 90% من قيمتها ودفعت موجات من اللاجئين اللبنانيين والسوريين إلى محاولة السفر إلى أوروبا على متن قوارب صغيرة.