كان عرسًا مقررًا في دارة المسنّة الفلسطينية نعامة أبو قايدة اليوم السبت. تبدّلت مراسم زفاف نجلها أكرم جرّاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لكنه ظل يومًا موعودًا انتظرته طويلًا واستعدت له.
غير أن الاحتلال لم يخلف عادته في تنغيص أفراح الغزيين، وحوّل اليوم الكبير إلى مأساة في حياة عائلة فلسطينية أخرى باستشهاد من كانت في آن واحد الأم والزوجة وأم العريس أيضًا.
استشهاد نعامة أبو قايدة
تورد وسائل إعلام فلسطينية، أن الستينية نعامة أبو قايدة، المعروفة بين الأقارب والجيران باسم أم وليد، كانت قد اختصرت وعائلتها مراسم الزفاف احترامًا لأرواح شهداء العدوان.
غادرت منزلها في بيت حانون شمالي قطاع غزة، وتوجهت برفقة زوجها إلى منزل العروس، لإتمام مراسم الزفاف و"إحضار العروس" إلى بيت الزوجية، عملًا بالتقاليد المتبعة.
الشهيدة نعامة ابو قايدة الشهيدة الرابعة عشر / غزة pic.twitter.com/xfVfo7fBeM
— باسل ابو حسان (@basel_abuhassan) August 6, 2022
وبخلاف ما كان مرتقبًا بأن يعود أفراد العائلة برفقة العروس إلى دارة أم العريس للاحتفال، كانت السيارة التي تستقلها نعامة أبو قايدة هدفًا لغارة جوية إسرائيلية ما أدى إلى استشهادها على الفور.
وعلى الأثر، انقلبت أجواء الفرح في منزل المسنة الفلسطينية إلى مأتم عزاء، وراح العريس وأشقاؤه يتلقون التعازي باستشهاد والدتهم.
عائلات أخرى في قطاع غزة فُجعت باستشهاد أحبائها في العدوان الجديد الذي يشنه الاحتلال على القطاع المحاصر منذ يوم أمس الجمعة.
وبلغت حصيلة الشهداء 24 فلسطينيًا، بينهم طفلة في الخامسة. كما أُصيب 205.