تضررت 16 ولاية في السودان من أصل 18 بالفيضانات التي أصابت البلاد وهجّرت مواطنين من منازلهم. وللتخفيف من تداعيات هذه الكارثة الطبيعية، تحرّك العديد من المتطوعين في المجال الإنساني لإغاثة المتضررين.
وقامت مبادرة "نفير" بالعديد من الأنشطة لمساعدة سكان المناطق المتضررة. ويتحدّث عضو المكتب الإعلامي في مبادرة "نفير" التطوعية، رامي الشيخ، عن الأنشطة التي يقومون بها وآلية عملهم.
ويشير الشيخ إلى أنهم يحددون المناطق المتضررة عبر البلاغات التي تصلهم عن طريق الاتصالات الهاتفية أو منصات المبادرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتحدد بعض المناطق من دون اتصال؛ إذ يتضح للعلن حجم تضررها.
وبعد تحديد المناطق يتحرك باتجاهها فريق لإجراء مسح وتقدير حجم الضرر وتحديد حجم التدخل المطلوب. ويتوجه من بعده الفريق الثاني للمكان ليقدم المساعدات للمتضررين.
وفي بعض المناطق وبحسب الحاجة قد يتدخل الفريق الأول سريعًا ويعمل على إقامة السدود لدرء الفيضانات، بانتظار أن تصل المساعدة من الفريق الثاني.
وفي المناطق التي تحاصر بالسيول والفيضانات تعمل "نفير" بالشراكة مع فرق كشافة البحرية السودانية على إجلاء المحاصرين باستخدام زوارق مطاطية.
وتقيم المبادرة التطوعية عند الضرورة مخيمات للعائلات والمواطنين الذين يتم إجلاؤهم.
ويقول الشيخ: إن المبادرة التطوعية عملت في أكثر من 210 منطقة داخل السودان، في 10 ولايات داخل البلاد. وتأثّرت أغلب هذه المناطق بفيضانات النيل. أما في دارفور فقد تأثر السكان بالأمطار والسيول.