قالت نقابة الصحفيين التونسيين، اليوم الأربعاء، إن الشرطة اعتقلت المصور الصحفي إسلام الحكيري. وذلك بعد أن صفعه شرطي أثناء قيامه بالتصوير خلال حظر التجول الليلي، رغم إظهار الحكيري ترخيصاً بالعمل. ووقعت الحادثة فيما تتزايد الانتقادات لطريقة تعامل الشرطة مع الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
وكان الحكيري قد نشر صوراً للاحتجاجات من بينها صورة تظهر شرطياً يطلق رذاذ الفلفل لتفريق محتجين في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في العاصمة.
ووفق نقابة الصحفيين، تعرض الحكيري لصفعة عند احتجاجه على الأسلوب السيء في معاملة الشرطة له أثناء مطالبتها إياه بإظهار الترخيص. لكن الادعاء العام قرر حبسه بانتظار محاكمته دون أن يسمح له بإحضار محام.
تونس في 27 جانفي 2021 وكيل الجمهورية بتونس يمدد الاحتفاظ باسلام الحكيري أذن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية...
Posted by النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين-Snjt on Wednesday, January 27, 2021
وكان وكيل الجمهورية قد أذن بالاحتفاظ بالحكيري فجر يوم أمس الإثنين. وذلك بعد فتح محضر ضده من قبل مركز الأمن بشارع ابن خلدون بتهمة "هضم جانب موظف عمومي بالقول" و "خرق حظر التجول". فيما نددت النقابة بما اعتبرته خرقاً واضحاً للفصل 13 من مجلة الاجراءات الجزائية بتمديد الاحتفاظ بالمصور دون سماعه وتمكينه من حق الدفاع.
كما أدانت النقابة العنف الذي اتهمت الأمن بممارسته بحق المصور. وطالبت وزارة الداخلية بفتح تحقيق فوري والرجوع إلى كاميرا المراقبة. بينما قال متحدث باسم وزارة الداخلية إنه لا يمكنه التعليق على ملف بين يدي القضاء. ولم يتسنّ الحصول على تعليق من مسؤول قضائي.
وعبر صحفيون عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع زميلهم المعتقل. وطالبوا بإطلاق سراحه فوراً.
الحرية لزميلنا إسلام الحكيري الموقف من نهار السبت بعد ما لبسوه تهمة لا عملت يده ولا ساقه. وقف للدورية والتزم بالقانون...
Posted by Khaoula Boukrim on Tuesday, January 26, 2021
وتشهد تونس احتجاجات منذ أكثر من عشرة أيام للمطالبة بفرص العمل وبالتنمية. واعتقلت الشرطة أكثر من 1200 شخص خلال الاحتجاجات التي شهدت أعمال عنف واقتحاماً لمتاجر وبنوك.
وانتقدت منظمات تونسية تعامل الشرطة العنيف مع المحتجين واعتقال مدونين أثناء الاحتجاجات. كما انتقدت المعارضة والنشطاء الإجراءات الأمنية غير المسبوقة والتضييق على حرية التظاهر ووضع حواجز لإغلاق شوارع في العاصمة. واتهموا رئيس الحكومة هشام المشيشي بالسعي لإعادة النظام البوليسي الذي كان قائماً قبل ثورة عام 2011. لكن المشيشي يبرر ذلك بسعي الحكومة لحماية الممتلكات. ويؤكد أنه لا يمكن أن تضر بحق الاحتجاج الذي أهدته الثورة للتونسيين.
وأظهرت لقطة فيديو شرطياً يطلق الغاز المسيل للدموع على شخص أطل من بيته أثناء المواجهات. وأثار الفيديو غضباً وتشكيكاً حول مصداقية إصلاح جهاز الشرطة خلال العقد المنصرم.