وصل عدد ضحايا الزلزال في سوريا إلى نحو 6 آلاف، فيما قدّر فريق منسقي استجابة سوريا عدد النازحين بأكثر من 150 ألفًا شمال غربي سوريا، بينما تجاوز العدد ربع مليون شخص في عموم البلاد، وفق برنامج الغذاء العالمي، وسط تحذيرات من تفشي الأمراض.
وبحسب مراسل "العربي"، تزدحم العوائل المنكوبة في مراكز الإيواء شمالي حلب الذي يشهد نقصًا شديدًا في حجم المساعدات الإنسانية، فيما يبلغ عدد المتضررين من الزلزال في حلب وإدلب أكثر من 31 ألف عائلة.
ويشير فريق "منسقو استجابة سوريا" إلى أن عدد الأفراد المتضررين من الزلزال شمالي سوريا تجاوز 850 ألف نسمة، مطالبًا الدول الداعمة بمضاعفة حجم المعونات الإنسانية والطبية وتقديم الخيم للعائلات التي شرّدها الزلزال.
وأكد مراسل "العربي" في أعزاز أن المناطق المنكوبة تنتظر وصول المزيد من المساعدات من الداخل السوري وتحديدًا في المناطق الشرقية، رغم أن تلك المساعدات غطّت نحو 20% فقط من احتياجات العائلات المتضررة.
مئات العوائل تنتظر الحصول على مساعدات في الشمال السوري.. تفاصيل أكثر مع مراسلنا👇#زلزال_سوريا_وتركيا #سوريا pic.twitter.com/sv3MmX4i5I
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 16, 2023
وتحدث مراسلنا عن وجود نقص كبير في دورات المياه ومياه الشرب والخيم في مراكز الإيواء، مع عدم وجود أي خدمات نفسية لدعم الأطفال.
ولحقت أضرار بالغة بالبنى التحتية المتداعية أساسًا بسبب الحرب المتواصلة في سوريا منذ أكثر من عشر سنوات، من مياه وكهرباء وصرف صحي، في المناطق التي أصابها الزلزال والواقعة في جزء منها تحت سيطرة فصائل معارضة للنظام السوري في شمال وشمال غرب سوريا.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد ذكرت أنّ من بين الأولويات الفورية "توفير إمكانية الحصول على مياه شرب مأمونة وخدمات صرف صحي ضرورية لمنع انتشار الأمراض" على غرار الكوليرا التي تسجّل انتشارًا منذ أشهر في المنطقة
"قرار مهم لكن متأخر"
وفي سياق متصل، أكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، أن قرار الأمم المتحدة فتح معابر حدودية إضافية في سوريا لمرور قوافل المساعدات كان مهمًا، لكنه "متأخر".
وأشار في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن سيكون في تركيا يوم الإثنين لزيارة منطقة الزلزال، مبينًا أنهم يريدون، بالتشاور الكامل مع الحكومة التركية، تحديد ما هو مطلوب وتقييم ما إذا كان ينبغي لهم القيام بشيء مختلف.
وأضاف كيربي أن فرق البحث والإنقاذ الأميركية تواصل العمل في تركيا، معربًا عن استعداد بلاده لتقديم المزيد من الدعم إذا لزم الأمر.
وردا على سؤال عما إذا كانوا على اتصال بنظام بشار الأسد في سوريا، قال كيربي: "أعلم أنه لا يوجد اتصال مباشر مع نظام الأسد، كما تعلمون ليس لدينا علاقات دبلوماسية مع النظام، وكل المساعدات للشعب السوري تتم من خلال المؤسسات التي تتمتع معها الولايات المتحدة والأمم المتحدة بتاريخ طويل من العمل معًا".
وأشار كيربي إلى أنه في إطار المساعدات تم إرسال 95 شاحنة إلى شمال سوريا، ودعم الأطباء السوريين الذين عالجوا المتضررين من الزلزال من حلب إلى إدلب.