نقل المعارض الروسي نافالني من سجنه إلى مكان مجهول
كشف أحد المحامين عن المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني -اليوم الجمعة- أن السلطات الروسية نقلت موكله من السجن الذي كان يتواجد فيه بمنطقة فلاديمير الروسية الشهر الماضي إلى مكان غير معلوم.
وكانت السلطات الروسية قد نقلت نافالني، أحد أبرز منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من سجن في موسكو الشهر الماضي لقضاء عقوبة السجن، وهي نحو سنتين ونصف السنة، والتي صدر بها حكم محكمة أدانته دول غربية قائلًة إن دوافعه سياسية.
من سجن كولتشوجينو إلى مكان مجهول
وكانت السلطات قد احتجزته في البدء في سجن كولتشوجينو في منطقة فلاديمير شمال شرقي موسكو. وقالت وكالة تاس للأنباء نقلًا عن مصدر بقوات إنفاذ القانون في ذلك الوقت إن نافالني محتجز هناك لفترة حجر صحي، قبل نقله إلى المؤسسة العقابية آي.كيه-2 وهي في منطقة فلاديمير أيضًا.
وقال فاديم كوبزيف، أحد محامي نافالني، إنه زار موكله أمس الخميس لكن محاميًا آخر حاول رؤيته اليوم الجمعة فقيل له في النهاية إن نافالني تم نقله إلى مكان آخر.
وقال كوبزيف لوكالة رويترز: "مسؤولو السجن قالوا إنه غير موجود هناك ولا شيء آخر". وأشار كوبزيف إلى أن نافالني كان بصحة جيدة عندما رآه قبل ذلك بيوم.
وأُلقي القبض على نافالني (44 عامًا) في يناير/ كانون الثاني بعد عودته من ألمانيا حيث تلقى علاجًا من تسميم تقول دول غربية كثيرة إنه تم بغاز أعصاب.
إدانات مستمرة
وفي جنيف، دعت عشرات الدول، ومن بينها الولايات المتحدة؛ روسيا اليوم الجمعة إلى الإفراج عن نافالني قائلة إن سجنه غير قانوني. وطالبت بالتحقيق في تسميمه العام الماضي.
وقالت مجموعة الدول في بيان تلته بولندا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة؛ إن تصرفات السلطات الروسية تجاه الزعيم المعارض "غير مقبولة ولها دوافع سياسية".
وأغلب الدول الموقعة على البيان، وعددها 45، أوروبية؛ لكن من بينها أستراليا وكندا واليابان.