الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

نهاية أسبوع "دموية" في الولايات المتحدة.. 12 قتيلًا في حوادث إطلاق نار

نهاية أسبوع "دموية" في الولايات المتحدة.. 12 قتيلًا في حوادث إطلاق نار

شارك القصة

مينوستا
وقع إطلاق نار في مينيابوليس عشية المسيرة التي نظّمت في المدينة الأحد إحياء لذكرى جورج فلويد (غيتي)
سقط هؤلاء الضحايا، فيما أصيب 49 آخرون، في خمس ولايات أميركية هي نيوجيرسي وكارولاينا الجنوبية وجورجيا وأوهايو ومينيسوتا، يومي السبت والأحد فقط.

قُتل 12 شخصًا وأصيب 49 آخرون بجروح في عمليات إطلاق نار وقعت يومي السبت والأحد في أنحاء عدّة من الولايات المتّحدة، في حوادث "دمويّة" تأتي بعد أن وصف الرئيس جو بايدن الشهر الماضي عنف الأسلحة النارية في البلاد بأنّه "وباء".

وسقط ضحايا هذه الحوادث في خمس ولايات هي نيوجيرسي وكارولاينا الجنوبية وجورجيا وأوهايو ومينيسوتا، بحسب ما أفادت السلطات المحلية ووسائل إعلام أميركية.

وليل السبت قُتل شخصان وأصيب 12 آخرون على الأقلّ بجروح في إطلاق نار وقع خلال حفل منزلي في مدينة كامدن بولاية نيوجيرسي، وفقًا للشرطة.

وقُتلت فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا وأصيب 14 شخصًا بجروح في إطلاق نار خلال حفل موسيقي في ولاية كارولاينا الجنوبية.

وفي ولاية جورجيا، عثرت الشرطة في مدينة أتلانتا في ساعة مبكرة من صباح الأحد على ثلاثة أشخاص جثثًا هامدة مصابين بأعيرة نارية، وذلك بعد تلقّيها بلاغًا بشأن وقوع إطلاق نار في المكان.

كما قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون بجروح في إطلاق نار وقع فجر الأحد أمام حانة في مدينة يانغستاون، في ولاية أوهايو، في حين قُتلت فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا وأصيب سبعة أشخاص بجروح في إطلاق نار وقع في متنزّه في مدينة كولومبوس.

وفي ولاية مينيسوتا، قُتل شخص وأصيب ثمانية آخرون بجروح، أحدهم بحالة حرجة، في إطلاق نار وقع في مينيابوليس ليلة السبت، أي عشية المسيرة التي نظّمت في المدينة الأحد إحياء لذكرى جورج فلويد، الأميركي الأسود الأعزل الذي قضى في المدينة في 25 مايو/ أيار 2020 اختناقًا تحت ركبة شرطي أبيض، في واقعة أثارت موجة تظاهرات في الولايات المتّحدة بأسرها وخارجها، احتجاجًا على التفرقة العنصرية وعنف الشرطة.

وقالت شرطة مينيابوليس: "إنّها اعتقلت مشتبهًا بتورّطه في إطلاق النار في حين توفي مشتبه به آخر".

وباء وعار دولي

وتأتي هذه الحوادث بعد شهر على تنديد بايدن بـ"وباء" أعمال العنف الناجمة عن استخدام الأسلحة النارية في الولايات المتحدة. وقال بايدن يومها في خطاب ألقاه في البيت الأبيض أمام ناجين من هذه الحوادث: إنّ "العنف باستخدام سلاح ناري في هذا البلد هو وباء، إنّه عار دولي".

وتُعتبر عمليات إطلاق النار في الولايات المتّحدة آفة مزمنة. وتشهد البلاد في كلّ مرة يقع فيها حادث من هذا النوع تجدّدًا للنقاش حول تفشّي الأسلحة النارية، لكن من دون إحراز أي تقدّم على هذا الصعيد.

ويرفض الكثير من الأميركيين التخلّي عن حقّهم الدستوري في حيازة الأسلحة النارية، بل إنّهم اندفعوا لشراء المزيد من هذه الأسلحة منذ بدأت جائحة كوفيد-19، وكذلك خلال الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي شهدتها البلاد ربيع 2020، وخلال التوتّرات الانتخابية التي تأجّجت في الخريف الماضي.

وقُتل في الولايات المتّحدة أكثر من 43 ألف شخص بسلاح ناري عام 2020، بما في ذلك حالات انتحار، وفق موقع "غان فايلنس أركايف".

وبحسب الموقع، فقد شهد العام الماضي 611 عملية "إطلاق نار جماعي"، أي تلك التي يروح ضحيّتها أربعة قتلى على الأقلّ، مقابل 417 سجّلت في 2019. وأحصيت في الولايات المتّحدة 200 عملية "إطلاق نار جماعي" على الأقلّ منذ مطلع العام الجاري.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close