الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

نوعية الهواء في نيويورك "الأسوأ في العالم".. ما القصّة؟

نوعية الهواء في نيويورك "الأسوأ في العالم".. ما القصّة؟

شارك القصة

سبب الدخان الناتج عن أكثر من 80 حريق لغابات في غرب الولايات المتحدة في سماء ضبابية في نيويورك (غيتي)
سبب الدخان الناتج عن أكثر من 80 حريقًا لغابات في غرب الولايات المتحدة سماء ضبابية في نيويورك (غيتي)
ارتفعت نسبة تلوث الهواء في نيويورك بفعل دخان الحرائق المشتعلة، لتتفوق على ليما في بيرو وكلكتا في الهند، وتُصنَّف على أنها الأسوأ في العالم يوم الثلاثاء.

اعتبرت جودة الهواء في مدينة نيويورك من بين الأسوأ في العالم حيث غطى الدخان الناتج عن حرائق الغابات التي اندلعت على بعد عدة آلاف من الأميال على الساحل الغربي للبلاد في أنحاء شرق الولايات المتحدة، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.

ونصح مسؤولو الولاية في نيويورك الأشخاص المعرضين للخطر، بينهم المصابين بالربو وأمراض القلب، بتجنب الأنشطة الشاقة في الهواء الطلق حيث ارتفع تلوث الهواء في المدينة، لتتفوق على ليما في بيرو وكلكتا في الهند، وتُصنَّف على أنها الأسوأ في العالم يوم أمس الثلاثاء.

أكثر من 80 حريقًا

وتسبب الدخان الناتج عن أكثر من 80 حريقًا لغابات في غرب الولايات المتحدة في سماء ضبابية وانخفاض جودة الهواء في مدن شرق أميركا وكندا بما في ذلك فيلادلفيا وواشنطن العاصمة وبيتسبيرغ وتورنتو، وكذلك نيويورك، مما تسبب في شروق الشمس الناري وحتى ظهور القمر بلون أحمر غير معتاد ليلة الثلاثاء.

وصباح اليوم الأربعاء، ارتفع مؤشر جودة الهواء إلى 157 في مانهاتن، ولكن لا يزال أعلى بكثير من 100 حيث تعتبر الصحة مهددة.

ويشمل الأشخاص الأكثر تأثرًا النساء الحوامل وكبار السن، رغم أن الأشخاص الأصحاء خارج هذه المجموعات يمكن أن يواجهوا صعوبة في التنفس وتهيج الحلق وسيلان العين عند تعرضهم لهواء بهذا التلوث.

"مشهد غير مسبوق"

ونقلت "الغارديان" عن أستاذ دراسات الأرض والبيئة في جامعة ولاية مونتكلير، جورج بوب، قوله: "أعتقد أنه من غير المعتاد وجود هذا النوع من الضباب، ولا أتذكر رؤية هذا النوع من الأشياء" ، مضيفًا أنه لا يمكنه رؤية مانهاتن من مكتبة في نيوجيرسي. وتابع: "يمكنك دائمًا رؤية الأفق، ظلالًا على الأقل، إذا كان يومًا ضبابيًا، لكن هذا المشهد غير مسبوق".

وتُظهر صور الأقمار الصناعية أن الدخان المنبعث من الحرائق الغربية قد تصاعد إلى كندا وانتشر إلى الشرق، مما أدى إلى إغراق ولايات مثل مينيسوتا في ظروف جوية غير صحية.

ويمكن للرياح أن تحمل الجزيئات الصغيرة المنبعثة من الأشجار والنباتات المحترقة، المعروفة باسم PM2.5، لمسافات كبيرة بسهولة. ويمكن أن تدفن هذه الجسيمات في الرئتين عند استنشاقها وتتسبب بمشاكل صحية.

ومن جهته، قال خبير الأرصاد الجوية في دائرة الأرصاد الجوية الوطنية، ديفيد لورانس: "نشهد الكثير من الحرائق التي تنتج كمية هائلة من الدخان. بحلول الوقت الذي يصل فيه الدخان إلى الجزء الشرقي من البلاد حيث يكون عادة خافتًا، يكون هناك الكثير من الدخان في الغلاف الجوي من كل هذه الحرائق لدرجة أنه لا يزال كثيفًا جدًا".

وللسنة الثانية على التوالي، ينتقل الدخان الناجم عن حرائق الغابات الضخمة في غرب الولايات المتحدة إلى 2000 ميل شرقًا، مع استمرار الجفاف وارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ.

تابع القراءة
المصادر:
الغارديان
تغطية خاصة
Close