تتنقل الهجمات البحرية المبلغ عنها من البحر الأحمر وباب المندب إلى المحيط الهندي، تزامنًا مع العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
في جديد تلك الهجمات، ذكرت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" أن مدمّرة تابعة للبحرية الأميركية تمكنت أمس السبت من إسقاط أربع طائرات مسيّرة هجومية كانت تستهدفها في البحر الأحمر.
وأضافت سنتكوم على منصة "إكس" أن المدمّرة "يو إس إس لابون"، التي كانت تقوم بدورية في البحر الأحمر، "أسقطت أربع طائرات مسيّرة انطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن وكانت تحلق باتجاه السفينة الحربية الأميركية"، مضيفة أنه "لم تقع إصابات أو أضرار".
بدورها، تحدثت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية عن تقارير متعددة وردت عن تحليق مسيرة على ارتفاع منخفض فوق سفينة قبالة سواحل اليمن، قبل أن تنفجر على بعد 1.5 ميل بحري من السفينة.
وذكر بيان أن السلطات تحقق في الحادث الذي وقع على بعد حوالي 50 ميلًا بحرًيا غربي الحديدة باليمن، مضيفًا أنه ينصح السفن بتوخي الحذر عند العبور.
"إبلاغ عن هجوم على ناقلة نفط"
وكان الجيش الأميركي أشار إلى أن ناقلة نفط ترفع العلم الهندي أبلغت عن تعرضها لهجوم بطائرة مسيّرة أطلقها متمردون حوثيون خلال عبورها البحر الأحمر، حيث قامت بإرسال نداء استغاثة إلى سفينة حربية أميركية منتشرة في المنطقة.
وأفادت القيادة المركزية الأميركية في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، بأن الناقلة "إم في سايبابا"، التي قالت إنها مملوكة للغابون، لم تبلغ عن وقوع إصابات جراء الهجوم.
وأمس السبت، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن طائرة مسيرة انطلقت من إيران ضربت ناقلة كيماويات في المحيط الهندي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم وزارة الدفاع أن السفينة "كيم بلوتو"، وهي ناقلة كيماويات ترفع علم ليبريا وتملكها اليابان وتشغلها هولندا، تعرّضت لهجوم في المحيط الهندي، على بعد 200 ميل بحري من ساحل الهند، بطائرة مسيرة هجومية أحادية الاتجاه أطلقت من إيران.
ولم يتأخر الرد الإيراني على اتهامات واشنطن بالاستهداف، إذ جاء على لسان نائب منسق الحرس الثوري محمد باقر موقدي، الذي قال إن استمرار هجمات إسرائيل على غزة لن يشكل خطرًا على مـضيقَي هرمز وباب المندب فحسب، بل سيصل إلى البحر المتوسط ومضيق جبل طارق.
وأشار إلى أن البحر المتوسط قد يُغلق إذا واصلت الولايات المتحدة وحلفاؤها ارتكاب "جرائم" في غزة.
ومنذ أسابيع تشنّ جماعة الحوثي هجمات على السفن الإسرائيلية ما أدى إلى زيادة أسعار الشحن عالميا بنسبة 9%.
كما أوقفت الشركات الكبرى حركتَها عبر البحر الأحمر، ما يضع مزيدًا من الضغوط على واشنطن وتحالفها المعلن.
هذا الأخير كان البنتاغون أعلن أنه بمشاركة أكثر من عشرين دولة ويأتي ضمن عملية سُميت "حارس الازدهار" لحماية السفن التجارية المـبحرة عبر باب المندب نحو إسرائيل.
لكنّ دولًا قالت أميركا إنها ستشارك في التحالف، نفت، وجاء ردها سريعًا من بينها إسبانيا التي تقود مهمة سفينة أتلانتا في البحر الأحمر للاتحاد الأوروبي، وعرقلت أي مهمة أوروبية للمساهمة في العملية الأميركية.