دعا الرئيس المكسيكي المواطنين أمس الثلاثاء، إلى عدم السماح لعصابات تجارة مخدرات بخداعهم، بعد انتشار لقطات مصورة لأشخاص يشتبه أنهم ينتمون لهذه العصابات، وهم يوزعون الألعاب وهدايا عيد الميلاد في إحدى المدن الكبيرة.
وأعلنت السلطات فتح تحقيق بعد أن أظهرت لقطات فيديو، نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مجرمين مزعومين في شاحنات مزينة وهم يوزعون الألعاب على الأطفال في غوادالاخارا.
#Mexico's most powerful drug cartel hands out #Christmas gifts to children lined up along 'parade route' - just blocks away from a police station pic.twitter.com/uNKGFvXYTu
— Hans Solo (@thandojo) December 27, 2022
وخلال مؤتمر صحافي، توجه الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إلى المواطنين قائلاً: "لا تدعوهم يتلاعبون بكم، حتى لو أعطوكم الطعام. هم لا يفعلون ذلك بحسن نية بل لاستخدامكم كدروع".
وأضاف أن هدف أفراد العصابات هو تشجيع الناس على تنبيههم "في حال تم ضبط كوكايين على سبيل المثال، بحيث يهرع السكان لحماية المهربين".
ووفقًا لوسائل إعلام محلية، يُعتقد أن موزعي الهدايا ينتمون إلى عصابة "خاليسكو نيو جينيريشن كارتيل" التي تعد من أعنف العصابات في بلد يعاني من انتشار الجرائم المرتبطة بالمخدرات.
وخلال تفشي وباء كوفيد، تم الإبلاغ أيضًا، عن توزيع مواد غذائية من الكارتيل نفسه في مناطق عدة في غرب المكسيك، كما رُصدت علب هدايا تحمل صورة تاجر المخدرات الشهير خواكين إل تشابو غوزمان في ولاية سينالوا.
إل تشابو
ويُعد إل تشابو واحدًا من أشهر زعماء المخدرات في العالم، ويقضي حاليًا حكمًا بالسجن مدى الحياة، حيث ألقي القبض عليه بعد عام من هروبه من السجن عام 2015، عبر نفق حُفر انطلاقًا من مراحيض السجن، وقد لعبت زوجته دورًا هامًا في ذلك من خلال شراء عقار بالقرب من الموقع، كما زوّدته بساعة تعمل بنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس).
والعام الماضي، حكم القضاء الأميركي على زوجته إيما كورونيل إيسبورو المولودة في الولايات المتحدة وملكة الجمال السابقة- بالسجن ثلاث سنوات بعد إدانتها في مساعدة زوجها وإقرارها بالذنب في ثلاث تهم: الاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال والتعامل مع تاجر مخدرات أجنبي.
