يحاصر الاحتلال الإسرائيلي قرية دوما جنوب شرقي نابلس بالضفة الغربية، عبر عمليات هدم وتجريف مستمرة لأراضي القرية وطرقها، وهي التي تقع ضمن منطقة الأغوار التي يسعى الاحتلال للسيطرة عليها وضمها.
فقد هدمت قوات الاحتلال بركسًا لتربية الأبقار، كانت ترعاها 15 امرأة، يعتشن مع عائلاتهن من مردود ما تنتجه الأبقار، كذلك مرح الطالبة الجامعية الفلسطينية كان هذا المشروع يساعدها في الحصول على دخل لمتابعة دراستها.
وتقول مرح لـ"العربي: إن "المشروع الذي حطمه الاحتلال كان بالنسبة لي حلمًا يحافظ على استقلاليتي الذاتية والمادية".
وجهزت النساء في "جمعية دوما لتنمية الثروة الحيوانية" جنوب شرقي نابلس، كل الوثائق اللازمة لتجنب الهدم، لكن الاحتلال تجاهلها جميعًا وهدم المكان.
وفي حديث لـ"العربي"، تقول رئيسة الجمعية: إن "الاحتلال حطم حلمنا بأن يكون لدينا اكتفاء ذاتي".
ولا تجري الحياة في دوما طبيعيًا، إذ يمنع الاحتلال أهالي البلدة من الاستفادة من خمس عيون مياه فيها، كما يمنع أي محاولة لضخ المياه لأراضي البلدة الزراعية والرعوية.
ويوضح رئيس المجلس القروي لدوما سليمان دوابشة أن الاحتلال والإدارة المدنية يستهدفان الأمور العامة مثل الطرق وخطوط المياه والكهرباء وحتى نبع القرية.
ويجرف الاحتلال في دوما كل طرق الفلسطينيين التي توصلهم إلى أراضيهم ومساكنهم، حيث تقارب مساحة أراضي البلدة 19 ألف دونم معظمها زراعية ورعوية، يسمح الاحتلال للفلسطينيين باستخدام أقل من ألف دونم منها فقط، ويمنعهم من أي توسع في الباقي الذي يعد جزءًا مهمًا من الأغوار الفلسطينية.
ويقسم الاحتلال أراضي دوما إلى محمية طبيعية و"أراضي دولة" ومحمية عسكرية، ومنطقة "جيم"، وهي تصنيفات هدفها في نظر الفلسطينيين السيطرة على هذه البلدة بطرد أهلها منها، وضم أراضيها لتنفيذ المخططات الاستيطانية، حسب مراسل "العربي".