أبلغ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أربعة منازل فلسطينية بالهدم، جنوبي الضفة الغربية، قبيل ساعات من استشهاد فلسطيني برصاص مستوطن بحجة حيازته سكينًا.
وكشف منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل اتب جبور، في بيان، أن السلطات الإسرائيلية سلّمت إخطارات هدم لكل من الفلسطيني سامر الجعبري، ومهند الجعبري، وظريف الجعبري، تقضي بهدم منازلهم في منطقة "بيروق"، في مسافر يطا بالخليل، جنوبي الضفة.
وأوضح جبور، أن مساحة المنازل تتراوح من 50- 70 مترًا مربعًا للواحد، ومنحتهم مهلة أربعة أيام للاعتراض.
وفي المنطقة ذاتها، قال منسق لجان الحماية والصمود في مسافر يطا وجنوب الخليل فؤاد العمور، إن الناشط باسر العدرة أصيب برضوض وجروح، إثر اعتداء الجيش الإسرائيلي عليه بالضرب، نقل إثرها إلى مستشفى يطا الحكومي لتلقي العلاج.
مقاومة الأهالي والنشطاء
وأضاف العمور، أن الاعتداء على الناشط العدرة جرى خلال توثيقه محاولة هدم مسكن من الصفيح، في قرية التواني بمسافر يطا جنوب الخليل.
وبيّن العمور أن الجيش الإسرائيلي حاول هدم المسكن، إلا أن تجمع الأهالي والنشطاء حال دون ذلك.
ويواجه آلاف الفلسطينيين في جنوبي الضفة الغربية، مخاطر التهجير من أراضيهم التي يقول الجيش الإسرائيلي إنه يستخدمها كمناطق تدريبات.
واستنادًا إلى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، فقد هدمت السلطات الإسرائيلية أو صادرت 217 مبنًى فلسطينيًا في "منطقة إطلاق النار" منذ 2011، مما أدى إلى تهجير 608 فلسطينيين.
وتُطلق السلطات الإسرائيلية على المنطقة في مسافر يطا اسم "منطقة إطلاق النار 918".
تمهيد للترحيل
وصدر قرار قضائي إسرائيلي، الأربعاء الماضي، يمهد لترحيل مئات الفلسطينيين قسريًا من منطقة مسافر يطا جنوبي الضفة الغربية، بحجة إعلانها "منطقة عسكرية مغلقة".
كما تُصنف "مَسافر يطّا" ضمن المنطقة "ج" حسب اتفاقية أوسلو الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من البناء فيها.
وبحسب اتفاقية أوسلو 2 (1995)، تقسم أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية مدنية وإدارية فلسطينية، و "ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل الأخيرة نحو 60% من مساحة الضفة.
وتعتزم إسرائيل المصادقة على بناء نحو 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة، في الضفة الغربية، الأسبوع المقبل.
وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي الجمعة، أن المجلس الأعلى للتخطيط والبناء سيوافق الأسبوع المقبل، "على بناء 3988 وحدة سكنية في الضفة الغربية".
وهذا المجلس الأعلى للتخطيط والبناء الإسرائيلي، الذي يتبع وزارة الدفاع الإسرائيلية، هو المسؤول عن مخططات البناء في المناطق المصنفة "ج" التي تُشكل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية.
استشهاد فلسطيني
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي استشهاد فلسطيني، إثر إطلاق نار عليه من قبل مستوطن إسرائيلي، بدعوى حيازته سكينًا، في مستوطنة "تقوع" جنوبي الضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: "في أعقاب بلاغ عن وقوع حادث أمني في بلدة تقوع (مستوطنة)، دخل فلسطيني مسلح بالسكين منطقة البلدة وقتل من قبل أحد المدنيين".
وأضاف البيان: "هرعت قوات الجيش الإسرائيلي إلى الموقع وتقوم الآن بالبحث عن المزيد من المشتبه بهم في المنطقة".
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، تلقيها بلاغ من الارتباط الفلسطيني بـ "استشهاد الفتى معتصم محمد طالب عطا الله (17 عامًا) داخل مستوطنة تقوع شرق بيت لحم".
وأضافت أن الفتى من سكان منطقة حرملة في محافظة بيت لحم جنوبي الضفة.