Skip to main content

هروب جماعي لجنود إسرائيليين من فأر في غزة.. ما حقيقة الفيديو؟

السبت 6 يوليو 2024
يشير أغلب ناشرو مقاطع اللعبة أن المكان هو بمنطقة بيت داغان وسط إسرائيل - إكس

تناقلت وسائل إعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي قبل يومين مقطع فيديو "مضلل" يدّعي هروبًا جماعيًا لجنود إسرائيليين من فأر، خلال اقتحام أحد المنازل في المعارك الجارية في قطاع غزة مع المقاومة الفلسطينية.

ولكن تبين لاحقًا أن الفيديو يعود إلى لعبة قتالية تسمح للاعبين بتمثيل سيناريوهات قريبة من سيناريوهات الحروب.

ووفقًا لموقع "مسبار" المتخصص بالتحقق من الأخبار الكاذبة والإشاعات على الفضاء الرقمي، دقق في المقطع المتداول، وأكد أنه مضلل.

لعبة قتالية

وقال "مسبار": إنّ مقطع الفيديو ليس لهروب جماعي لجنود إسرائيليين من فأر، خلال اقتحام أحد المنازل في منطقة الشجاعية خلال المعارك الجارية في قطاع غزة.

وبالبحث عن أصل الفيديو، وجد "مسبار" مقاطع أخرى مطابقة تظهر بعض الأشخاص وهم يمارسون لعبة Airsoft، وهي لعبة قتالية تسمح للاعبين بتمثيل سيناريوهات قتالية واقعية، قريبة من سيناريوهات الحروب.

إذ يقوم اللاعبون بالقضاء على بعضهم البعض عن طريق "ضرب" أو "وضع علامة" على لاعبين آخرين باستخدام أسلحة airsoft القريبة في الشكل من الأسلحة العسكرية، وتطلق كرات بلاستيكية صغيرة.


مشاهد من اللعبة القتالية لأصل الفيديو المتداول على أنه بغزة - مسبار

ونشرت قنوات على موقع يوتيوب وحسابات إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من المشاهد التي تظهر لاعبين في المكان ذاته، المخصص لها.

ووجد موقع "مسبار" تطابقًا تامًا بين الفيديو المتداول والمشاهد الأصلية في المكان والرسومات على الحيطان، واللباس، وهروب بعضهم بعد إلقاء جسم يشبه الفأر من فوق.

ويشير أغلب ناشرو المقاطع الأصلية أن المكان اسمه Airsoft Beit Dagan ويقع في منطقة بيت داغان وسط إسرائيل.

تضليل متعمد

وبالبحث عن اسم المكان تظهر نتائج تؤدي إلى الكثير من مقاطع الفيديو والصور من المكان ذاته، منشورة منذ سنوات وقبل وخلال الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة، بالإضافة إلى تقرير لموقع "واينت" الإسرائيلي عن اللعبة.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، جرى نشر صور ومقاطع فيديو مضللة بعضها يستهدف النيل من المقاومة الفلسطينية وأخرى لتضليل الرأي العام عبر نشر مقاطع فيديو مزيفة جرت في أماكن أخرى من العالم على أنها وقعت في غزة.

ومثل تداول حسابات إسرائيل في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، مقطع فيديو يُظهر مجموعة من الجثامين المكفّنة على الأرض، في الوقت الذي يتحرّك فيه أحد الجثامين، أو يتم رفع القماش عن الجثامين ليتكشف عن رجل يضحك، ولكن في الحقيقة فإن المقطع هو مشهد تمثيلي يعود لعام عام 2013 داخل جامعة الأزهر المصرية ولا علاقة له بما يجري في غزة.

المصادر:
التلفزيون العربي - موقع مسبار
شارك القصة