أعلنت السلطات التركية أن سلسلة من الهزات المتفاوتة القوة، بلغت شدة الأقوى بينها 5.6 درجات، قد ضربت وسط تركيا أمس الخميس، من دون أن تسفر عن ضحايا، لكنها وضعت المنطقة في حال تأهب.
وشعر السكان بثلاث هزات على الأقل في وقت متأخر من النهار، وفي وقت باكر من المساء في منطقة توكات بين شواطئ البحر الأسود وشمال الأناضول، حيث بلغت قوة إحداها 5.6 درجات وأدت إلى إصابة شخص وتسببت في أضرار مادية، وفق ما أعلن وزير الصحة فخر الدين قوجا.
وقال الوزير عبر منصة إكس: إن "سيارات تدخل وإسعاف أرسِلت إلى الموقع".
وتحدثت وكالة الأنباء المحلية "إيه إتش آي"، عن وجود خمسة مصابين بين السكان الذين أصيبوا بالذعر أثناء محاولتهم الفرار من منازلهم.
" متابعة الوضع"
وقال وزير الداخلية علي يرلي قايا إنه "يُتابع الوضع"، بينما توجّه إلى المكان حاكم توكات، حيث يقع مركز الزلزال، ووفد من وكالة الإغاثة الحكومية التركية "آفاد".
وأفاد بيان صادر عن رئاسة الوكالة، بأن الزلزال وقع في تمام الساعة 18:11 بالتوقيت المحلي لتركيا. ولفت البيان إلى أن عمق الزلزال الذي وقع في منطقة صولو سراي، بلغ 5 كيلومترات تحت سطح الأرض.
وأضاف أن عدة هزات ارتدادية أعقبت الزلزال، وأن هذه الهزات ما زالت مستمرة، لافتًا إلى أن المعلومات الأولية تفيد بوجود خسائر مادية في بعض المنازل والمساجد.
وفجر 6 فبراير/ شباط 2023، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة "50 ألف شخص في تركيا، و5 آلاف و900 شخص في سوريا"، وفق منظمة الصحة العالمية.
وشملت آثار الزلزال 124 قضاء و6 آلاف و929 قرية ضمن 11 ولاية تركية، بينما بلغ عدد المتضررين منه 14 مليون شخص في تركيا وحدها.
وعلى إثر الكارثة، رفعت السلطات التركية حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، الذي يشمل طلب المساعدة الدولية، لتستقبل البلاد بعدها مساعدات من 93 دولة.