عادة ما يرتبط مرض هشاشة العظام بأمراض الشيخوخة والتقدم في العمر، إلا أن دراسات حديثة أكدت أن نسب الإصابة بهذا المرض ازدادت في الآونة الأخيرة لدى الشباب والمراهقين بشكل ملحوظ.
ويرجح الأطباء أن أسباب هذا المرض تعود إلى عدم ممارسة الرياضة، وقلة الحركة والجلوس لفترات طويلة، وكلها عوامل تتسبب في نقص الكتلة العظمية بالجسم.
وبحسب أطباء العظام، فإن العوامل الوراثية تلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بترقق العظام، إضافة إلى انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون عند الذكور، أو نتيجة للإفراط في تناول المواد الغنية بالكافيين.
أنواع هشاشة العظام
- هشاشة العظام الثانوية: عادة ما تكون مصاحبة لبعض الأمراض مثل داء السكري والروماتيزم، وكذلك اللوكيميا وفرض أو خمول الغدة الدرقية.
- هشاشة العظام غير معروفة السبب: لم يتمكن العلماء حتى الآن من معرفة سبب حدوثها، وعادة ما تكون بنسبة أكبر لدى الذكور من الإناث.
أعراض هشاشة العظام
- شعور بوجع الظهر نتيجة لكسر أو تآكل الفقرات العظمية.
- حدوث قصر القامة مع مرور الوقت وانحناء في الجسم.
- سهولة إصابة الشخص بكسور العظام عن المعدل الطبيعي.
"السارق الخفي"
في هذا الإطار، يشرح المختص في جراحة العظام محمد وليد الشعراني، أن هذا المرض يعني ضعفًا في العظام، موضحًا أن العظام تتكون من الكولاجين وهو نوع من البروتينات، ومن الأملاح (الكالسيوم والفسفور).
ويضيف في حديث لـ"العربي" من استديوهات لوسيل، أن المشكلة الرئيسية التي تحدث عند ضعف العظام لدى الفرد هي الكسور، مشيرًا إلى أن المرض منتشر بشكل كبير، ويسمى في بعض الأحيان بـ"السارق الخفي" لأن الإنسان لا يشعر بذهاب قوة العظام عند الإصابة بهذا المرض.
وفيما يلفت إلى أن مرض هشاشة العظام أقل حدوثًا عند الأطفال والشباب، لأسباب كثيرة، يفيد الشعراني بأنه يسمى لدى بعض العلماء في مرحلة الشيخوخة بمرض "هشاشة عظام الأطفال"، بسبب عدم تكوين العظام بشكل جيد في مرحلة الطفولة.
ويشدد الشعراني على أن التغذية هي عنصر مهم للوقاية من هشاشة العظام، كالكالسيوم الذي لا يترسب في العظام إلا بوجود فيتامين "دال"، إضافة إلى التغذية العامة كتناول البروتين الجيد.
ويحذر من بعض العادات التي تضر العظام، ومنها التدخين وشرب الكحول، مشددًا على وجوب أن يمارس الفرد الرياضة للوقاية من هشاشة العظام.
كما يشير المختص في جراحة العظام إلى أن زيادة الوزن تزيد الحمل على العظام، وتقويها أكثر، لكنه يحذر من خطورتها على مفاصل الإنسان.