حين ركض اللاعب سباستيان هالر محتفلًا بتسجيله أربعة أهداف خلال مباراة واحدة في دوري أبطال أوروبا، توقع النقاد ولادة نجم إفريقي جديد من رحم نادي آياكس أمستردام الهولندي في سبتمبر/ أيلول العام الماضي.
كل شيء بدا مثاليًا أمام لاعب منتخب ساحل العاج ليشق طريقه إلى صفوف منتخب بلاده، ونوادي أوروبا الكبرى حتى استقدمه فريق بروسيا دورتموند الألماني، بصفقة وصلت حد الـ31 مليون دولار أميركي في يوليو/ تموز الماضي، كبديل للعملاق النرويجي آلرينغ هالاند الذي انتقل بدروه إلى مانشستر سيتي الإنكليزي.
لحظة انقلاب الحياة
كل شيء كان ممكنًا أمام العملاق الإيفواري البالغ من الطول متر و90 سنتم، والبالغ من العمر 27 عامًا حتى دخوله معكسر الفريق الألماني، تحضيرًا للموسم الجديد، حتى أعلن النادي بشكل مفاجئ عن اضطرار اللاعب مغادرة المعسكر بسبب اكتشاف ورم في خصيتيه.
وما هي إلا أيام حتى تم إعلان الخبر المشؤوم، "هالر مصاب بالسرطان"، وقال النادي إن هالر سيغيب "عدة أشهر"، لكنه لن ينشر أي معلومات طبية أخرى عن حالة اللاعب.
بالأمس ظهرت صورة هالر الأولى بعد خضوعه للعلاج الكيميائي، صورة كانت كفيلة أن تحظى بتعاطف وتضامن عالمي من محبي اللعبة الأكثر شعبية، ويحتل اسمه مواقع التواصل، فاللاعب الضخم البنية، الشرس في الكرات الهوائية، فقد الكثير من وزنه بسبب ذلك العلاج.
Get well soon sebastian haller ✊🏽🙏🏾 pic.twitter.com/HpznHKiq3V
— Iam_Salum_Ally (@iamsalumally2) August 28, 2022
هالر الذي افتتح مشوار دوري الأبطال الموسم الماضي أمام فريق سبوترينغ لشبونة بأربعة أهداف، كان يفصل بين مرضه والموسم الجديد في قميص الفريق الألماني 12 يومًا فقط.
ووعدت إدارة النادي الجديد للاعب العاجي بأن هالر سيحصل على أفضل علاج ممكن. وقال سيباستيان كيل المدير الرياضي لدورتموند خلال حديث سابق: "فرص التعافي جيدة جدًا". وأضاف: "نتمنى له ولأسرته المزيد من القوة والتفاؤل، قلوبنا معه في هذا الوقت العصيب".
ووصفت تقارير ألمانية، صورة هالر الأخيرة بأنها تخطت مفاعليها جماهير نادي دورتموند، وعشاق كرة القدم، وأبدى العديد من الناشطين تعاطفهم وتضامنهم مع مرضى السرطان، وتمنوا للاعب العاجي العودة إلى الملاعب، لكتابة قصص النجاح، وطي الصفحة الحزينة التي يعيشها، مطالبين منه القوة والتغلب على هذا المرض الخبيث.