هلع ورعب بين السكان.. زلزال تلته هزة قوية يضربان كوبا
أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بأن زلزالًا قوته 6.8 درجات ضرب شرق كوبا اليوم الأحد، ما أدى إلى اهتزاز مبان في مدينة سانتياغو دي كوبا، ثاني أكبر مدن الجزيرة، والمنطقة الريفية المحيطة بها.
وهز الزلزال ساحل جنوب شرق كوبا في إقليم جرانما قرب بلدية بارتولومي ماسو التي اتخذها الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو مقرًا خلال الثورة الكوبية.
وبحسب سكان المنطقة فإن الزلزال كان أقوى من أي زلزال آخر شهدوه، حيث أكدوا أن المنازل والمباني اهتزت بشدة وأن الأطباق سقطت من فوق الأرفف.
وقد وردت تقارير عن وقوع أضرار في بيلون قرب مركز الزلزال. وكثير من منازل المنطقة ومبانيها قديمة وعرضة للخطر.
وذكرت الهيئة أن الزلزال كان على عمق 14 كيلومترًا، وأضافت الهيئة أنها رصدت زلزالًا آخر قوته 5.9 درجات في مكان قريب قبل ساعة.
لا احتمال لحدوث تسونامي
وذكر المركز الوطني الأميركي للتحذير من أمواج المد العاتية (تسونامي) أنه من غير المتوقع وجود تهديدات بحدوث تسونامي نتيجة لهذا الزلزال.
وقال المعهد الأميركي إن الهزة الثانية سجلت على عمق 23,5 كيلومترًا في البحر على بعد حوالي 40 كيلومترًا عن ساحل بارتولوميه ماسو في محافظة غرنما الجنوبية.
ولم يصدر أي إنذار باحتمال حصول تسونامي في الحالتين.
"لا نحتاج إلى كارثة جديدة"
وفي شهادات جمعتها وكالة "فرانس برس"، قال مقيمون في مدينة بايامو الواقعة قرب بارتولوميه ماسو والتي يبلغ عدد سكانها 140 ألف نسمة إنهم شعروا بالهزة الثانية بقوة.
وقال ليفان تشافيس البالغ 24 عامًا: "أعمدة (الكهرباء) كانت تتمايل في الشارع استمرت الهزة الأولى حوالي 20 ثانية. ومن ثم وقعت الثانية التي كانت أقوى بكثير. شعر الناس بالخوف. خرجوا جميعهم جريًا من منازلهم وقد أصابهم الهلع".
وروت داليا رودريغيس وهي ربة منزل أن أحد جدران منزلها تعرض لأضرار "لا نحتاج إلى كارثة جديدة!".
وضربت الهزتان الجزيرة فيما لا تزال تتعافى من مرور الإعصار رافاييل الذي كان من الفئة الثالثة ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن السكان مدة يومين.
وفي وسط سانتياغو دي كوبا البالغ عدد سكانها نصف مليون نسمة، قال أندريس بيريس وهو متقاعد يبلغ الخامسة والستين عن الهزة الأولى: "نزل الناس إلى الشوارع سريعًا لأن الأرض اهتزت بقوة".
وأضاف: "شعرنا بأن الهزة قوية جدًا وزوجتي متوترة للغاية".
وضرب زلزال بقوة 5,1 درجات في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 سانتياغو دي كوبا من دون الحاق أي أضرار.
وسجلت هزة قوية بلغت قوتها 7,7 درجات في يناير/ كانون الثاني 2020 في البحر الكاريبي وشعر بها سكان محافظات كوبية عدة ما أدى إلى إخلاء أبنية في العاصمة هافانا من دون أن تسجل أي أضرار.