هل تلجأ الدول إلى امتصاص الكربون من الهواء لتخفيف انبعاثه؟

أصبح التقاط انبعاثات الاحتباس الحراري جزءًا مهمًا من العديد من الخطط لإبقاء تغير المناخ تحت السيطرة، رغم الجدل الكبير حول التقنيات المتبعة.

وأُحرز تقدم ضئيل للغاية في التكنولوجيا حتى الآن، مع تركيز الجهود على خفض الانبعاثات بدل امتصاص الكربون من الهواء.

ويرى عدد من العلماء، أن وقف تغير المناخ، لا يمكن أن يتم دون جمع ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وتخزينه في الأرض.

البدائل المتوفرة

وحول مدى قدرة المعامل المحدودة في العالم على التقاط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، قال مصطفى العيسات، وهو رئيس جمعية البساط البيئي الأخضر، لـ "العربي": إنها بداية علمية جيدة، لكنها معقدة نسبيًا، ولا يمكن أن تعطي الحلول، وخاصة مع وجود قرار "كوب 26" بوقف استنزاف الغابات والغطاء الغابوي، وهذا من البدائل المتوفرة، ولا سيما مع تخصيص الدول مليارات الدولارات من أجل هذه العملية.

وأضاف العيسات من الرباط، أنه يجب العمل على تفعيل المبادرات القائمة على تشجيع الزراعة في المناطق المهدّدة بالتصحر، وكذلك الاعتماد على الإنتاج الطاقي النظيف والبديل، وتوسيع النقل النظيف بين المدن.

ولفت العيسات، إلى أن الدول التي تستهلك كميات كبيرة من إنتاج الطاقة الأحفورية الملوثة للبيئة، يجب عليها خفض الانبعاثات والالتزام بالطاقات النظيفة، خاصة أن التكلفة تعود في النهاية على صحة الإنسان وحتى الحيوان.