هل زودت البحرية الأميركية أوكرانيا بموقع الطراد "موسكفا"؟
يومًا بعد يوم تتكشف تفاصيل حادثة غرق الطرّاد الروسي "موسكفا" في البحر الأسود، والذي شارك في الهجوم على أوكرانيا على مدى 50 يومًا. وتفيد تقارير بأن البحرية الأميركية استخدمت طائرات المراقبة البحرية الجديدة لتقديم بيانات استهداف دقيقة للقوات الأوكرانية لإغراق السفينة الروسية موسكفا في البحر الأسود يوم 13 أبريل/ نيسان الجاري.
وزعمت أوكرانيا أنها أطلقت صاروخين من طراز نبتون على السفينة الحربية الروسية التي كانت تقوم بدورية جنوبي أوديسا. وهو ما أكّده مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية.
من جهتها، ادعت روسيا في البداية أن السفينة، التي كان على متنها أكثر من 500 من أفراد الطاقم، انفجرت بعد اندلاع حريق على متنها. وفي وقت لاحق، اضطر الكرملين إلى الاعتراف بأن السفينة، التي سميت على اسم العاصمة الروسية، قد تم إخراجها من خلال عمل عدائي.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية السبت شريط فيديو يظهر، بحسب ما قالت، لقاء بين قائد البحرية وعشرات الناجين من حادثة غرق الطرّاد الذي كان طاقمه يضمّ رسميًا قرابة 680 فردًا.
ويظهر في هذا الشريط الذي يمتدّ على حوالي ثلاثين ثانية رجال يرتدون زيّ البحرية مصطفين في وضعية الاستعداد قبالة قائد القوّات البحرية نيكولاي إييفمينوف.
ووفقًا لصحيفة "التايمز"، فإن طائرة استطلاع أميركية من طراز P-8 Poseidon كانت تتعقب "موسكفا" في الساعات التي سبقت مهاجمتها قبل تزويد الجيش الأوكراني بموقعها.
وبدلًا من الركاب، فإن الطائرة مليئة بأحدث معدات المراقبة التي يمكنها تتبع السفن السطحية والغواصات على مسافات تزيد عن 100 ميل.
ووفقًا للصحيفة، فقد أقلعت الطائرة من المحطة الجوية البحرية الأميركية في صقلية الإيطالية واتخذت محطة على الساحل الروماني على البحر الأسود حيث حاولت تحديد موقع الأسطول الروسي على البحر الأسود.
وقبل الوصول إلى ساحل البحر الأسود، أوقفت الطائرة أجهزة التتبع الخاصة بها، لذلك لم يعد من الممكن متابعتها عبر الإنترنت. وبقيت الطائرة "مخفية'' لنحو ثلاث ساعات تقريبًا قبل أن تعود إلى "فلايت رادار".
وكانت "موسكفا" منصة الرادار الرئيسة لأسطول البحر الأسود الروسي، والمجهزة بصواريخ أرض-جو إس -300 للحماية من الهجوم الجوي.
وغرقت السفينة الحربية بينما كانت القاطرات تحاول سحبها إلى شبه جزيرة القرم لإصلاحها.
ونبتون هو صاروخ مضاد للسفن طورته أوكرانيا مؤخرًا ويستند إلى تصميم سوفيتي سابق، ويتم تثبيت قاذفات الصواريخ على شاحنات متمركزة بالقرب من الساحل.
ووفقًا لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية ومقره واشنطن، يمكن للصواريخ أن تضرب أهدافًا تصل إلى 175 ميلًا.