الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

هل سرقت موسكو تركيبة لقاح "أسترازينكا" واستخدمتها لصنع "سبوتنيك في"؟

هل سرقت موسكو تركيبة لقاح "أسترازينكا" واستخدمتها لصنع "سبوتنيك في"؟

شارك القصة

أكثر من 70 دولة تستخدم لقاح "سبوتنيك في" لمكافحة كورونا
أكثر من 70 دولة تستخدم لقاح "سبوتنيك في" لمكافحة كورونا (غيتي)
رفض وزير الأمن البريطاني داميان هيندز تأكيد التقارير حول سرقة موسكو بيانات لقاح "أسترازينكا"، لكنه قال إن الهجمات الإلكترونية أصبحت أكثر تعقيدًا.

كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية معلومات تُفيد بأن أجهزة أمنية أبلغت وزراء في الحكومة البريطانية أنها تمتلك دلائل على قيام أحد الجواسيس الروس بسرقة البيانات الحيوية لتركيبة لقاح أوكسفورد/ أسترازينيكا المضاد لكورونا، حيث استخدمتها موسكو في صنع لقاحها الخاص "سبوتنيك في".

وقالت الأجهزة الأمنية إن الجاسوس الروسي حصل على البيانات الحيوية للقاح من شركة الأدوية، وأن لقاح "سبوتنيك في" (Sputnik V) الروسي يستخدم تكنولوجيا مماثلة للقاح أكسفورد.

والعام الماضي، اتهمت بريطانيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسرقة بيانات لقاح كوفيد-19. وقال عملاء الأجهزة الأمنية إنهم كانوا متأكدين بنسبة تفوق الـ 95% من أن المتسلّلين الروس الذين ترعاهم الدولة قد استهدفوا الهيئات البريطانية والأميركية والكندية التي تعمل على تطوير لقاح كوفيد.

بريطانيا ترفض تأكيد الحادثة

ورفض وزير الأمن البريطاني داميان هيندز تأكيد التقارير، لكنه قال إن الهجمات الإلكترونية أصبحت أكثر تعقيدًا.

ونقلت صحيفة "ميرور" عن هيندز قوله: "أخشى أننا نعيش في عالم حيث تسعى دول للانخراط في التجسّس الصناعي والاقتصادي، وتشنّ هجمات إلكترونية وما إلى ذلك".

وإذ رفض التعليق على الحادثة بعينها، قال: "إننا نواجه تهديدات مختلفة من هذا النوع، وهي أكثر تعقيدًا، وأكثر اتساعًا مما كانت عليه من قبل"، مضيفًا: "نحن بحاجة إلى تحديث قدراتنا باستمرار. هذه أمور خطيرة للغاية".

بدوره، قال بوب سيلي، النائب عن حزب المحافظين والخبير في الشؤون الروسية: "أعتقد أننا بحاجة إلى أن نكون جادين بشأن التجسس الروسي والصيني. سواء كان الأمر يتعلّق بسرقة بيانات لقاح أسترازينكا أو ابتزازنا من قبل هذه الأنظمة الاستبدادية والشمولية، فنحن بحاجة لأن نكون حكماء في التعامل معهم".

"سبوتنيك في" لم يُعتمد بعد عالميًا

ولم يحظ لقاح "سبوتنيك في" الروسي بموافقة اعتماد عالمية، رغم أن 70 دولة تستخدمه لمكافحة جائحة كورونا.

في سبتمبر/ أيلول الماضي، أشارت نتائج تجربتين سريريتين مبكرتين أجريتا في موسكو، ونُشرتا في المجلة البريطانية "ذا لانسيت"، إلى أن لقاح سبوتنيك الروسي، الذي يستخدم تقنية مماثلة للقاح أكسفورد، كان آمنًا وفعالًا.

وقال العلماء الروس الذين أجروا الدراسة إن اللقاح حفّز استجابة مناعية لدى جميع المشاركين في الدراسة، ولم يسبب أي مشاكل صحية خطيرة.

واعتبر علماء غربيون مستقلون أن النتائج "مطمئنة إلى حد ما"، لكنّهم حذّروا من أن التجارب كانت صغيرة وضيقة للغاية بحيث لا تُبرر تلقيح ملايين الروس. وشملت التجارب 76 شخصًا يتمتعون بصحة جيدة ومعظمهم في العشرينيات والثلاثينيات من العمر.

 من جهته، قال وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو، الأسبوع الماضي، إن منظمة الصحة العالمية أزالت كل الموانع التي تحول دون تسجيل اللقاح، ولم يتبق سوى بعض الأوراق التي لم تكتمل بعد.

ولا يزال لقاح "سبوتنيك في" ينتظر أيضًا موافقة وكالة الأدوية الأوروبية، قبل رفع جميع قيود السفر للأشخاص الذين تمّ تلقيحهم به.

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات
تغطية خاصة
Close