كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية بأن سيف الإسلام، نجل زعيم النظام الليبي السابق معمر القذافي، يخطط للعودة إلى الحياة العامة في ليبيا، وينوي الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأفادت الصحيفة بأن سيف الإسلام، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، تحدّث هاتفيًا مع عدد من المسؤولين لتأكيد هويته والقول إنه بخير، في مكالمات رُتبت لتوضيح علاقته بفريق من المستشارين الذين يتصرّفون نيابة عنه.
وبحسب "تايمز"، فإن الرجل، الذي لم يظهر إلى العلن منذ نحو 10 سنوات، تواصل مع الدبلوماسيين الغربيين وغيرهم بهدف تقديم أوراق اعتماده للعودة إلى الحياة السياسية.
"لمَ لا يظهر؟"
وتعليقًا على هذه المعطيات، يرى الباحث السياسي سامي العالم أن جزءًا لا بأس به من الشارع الليبي لا يزال يتطلع إلى "العبودية نفسها".
ويؤكد في حديث إلى "العربي" من طرابلس، أن القسم الأكبر من الليبيين، في المقابل، لا يمكن أن يقبل بعودة سيف الإسلام القذافي، لا سيما أن نجل القذافي مطلوب للجنائية الدولية، ومطلوب أيضًا جنائيًا داخل ليبيا.
ويوضح الباحث السياسي أن عدة تقارير تؤكد أن سيف الإسلام قد مات منذ سنوات، مضيفًا أن "كل الليبيين يعلمون أنه من عشاق الكاميرا ومن محبي الظهور في الإعلام والصحافة ولديه نرجسية عالية جدًا، فكيف لا يظهر ولو بصورة؟".