بدأت العقوبات المختلفة التي تفرضها دول ومنظمات أممية على روسيا، تأخذ طابعًا غير مسبوق، لا سيّما بعد أن طالت القطاع الفني والرياضي، وحتى الأدبي.
وفي واحدة من العقوبات الغريبة، أصدرت جمعية دولية لمحبي القطط سلسلة قيود صارمة على القطط التي يتم تربيتها في روسيا وعلى مربيها المقيمين هناك.
وفي بيان بات موضع جدل واسع على صفحات التواصل الاجتماعي، قالت جمعية "FIFE" الدولية، والتي تعنى بالقطط حول العالم، إنه لن يسمح للمنتسبين إليها باستيراد القطط من روسيا لتربيتها، كما لا يسمح لمربيها المقيمين هناك بالاشتراك بالمعارض التي تحظى برعاية المنظمة الدولية.
ومنذ أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 فبراير/ شباط، بدء عملية عسكرية في أوكرانيا، فرض المجتمع الدولي عقوبات اقتصادية قاسية على موسكو، واتخذت أشكالا عدة، حيث انضمت المسابقات الموسيقية والاتحادات الرياضية لتلك الحملة، التي طالت الموسيقى والرياضة في روسيا.
وتعرّف "الفيدرالية العالمية للقطط" نفسها بأنها بمثابة "الأمم المتحدة الخاصة" للقطط، وهي عبارة عن اتحاد عالمي مكون من 40 دولة مع 42 عضوًا كامل العضوية، لكن أعدادهم مستمرة في التزايد.
الجمعية الدولية لمحبي القطط FIFe في بيان رسمي، تعلن فرض عقوبات على سلالات "القطط الروسية" أو تلك التي قد تم تربيتها في روسيا. الله وانا مالي يالمبي! pic.twitter.com/xzTcs8NSrO
— Haidar Alkhazraji (@HaidzAlkazraji) March 3, 2022
وحمل بيان المنظمة، التي تأسست عام 1949، قرارًا قضى بأنها ستخصص جزءًا من ميزانيتها لدعم مربي القطط في أوكرانيا الذين يعانون بسبب الوضع الحالي.
وقالت المنظمة: "سوف نتشاور مع الاتحاد الأوكراني لعلم النفس (UFU)، وكذلك الأعضاء في البلدان المجاورة لأوكرانيا، حول أفضل السبل للقيام بذلك. ونأمل من أجل أصدقائنا الأوكرانيين ألا يستمر هذا الوضع الرهيب لفترة أطول، ونتمنى لهم الكثير من الشجاعة".
هذا القرار أثار حفيظة عدد كبير من محبي ومربي تلك الحيوانات الأليفة، كان موضع سخرية لدى العديد منهم، بينما اعتبر آخرون أنه تعدى المألوف، وقال أحد المدونين الروس: "لقد بتنا حقًا في سيرك عالمي كبير".
وانضم ذلك القرار، إلى قرار آخر كان قد صدر عن منظمي مسابقة "شجرة العام" في أوروبا، قضى بإخراج روسيا من المنافسات هذا العام، في خطوة اعتبروا أنها تصب في سياق الجهود الدولية لوقف الحرب على أوكرانيا.
وقال بيان المنظمين للمسابقة الطبيعية، إنّ هذه الخطوة ليست موجهة ضد المدنيين الروس من رجال ونساء. بل تقدر الجهة المنظمة جميع الناشطين في الاتحاد الروسي، "الذين يسعون جاهدين من أجل مجتمع مدني حر وحماية الطبيعة".