علّق المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة الأربعاء على نتيجة تقرير لمنظّمة "هيومن رايتس ووتش" غير الحكوميّة يؤكّد فيه أن الاحتلال الإسرائيلي يتّبع سياسة "فصل عنصري" بحقّ الفلسطينيّين.
وأعلن عدم موافقة الولايات المتّحدة على ما خلُص إليه هذا التقرير، مشيرًا إلى أنّها لن تُجري أيّ "تقييمات علنيّة للتقارير التي تكتبها مجموعات خارجيّة"، وذلك على عكس إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب المنتقدة بشدّة للمنظّمات التي كانت تُطلق مواقف حيال إسرائيل.
لكنّه أشار إلى أنّ "هذه الإدارة لا تعتقد أنّ أفعال إسرائيل تُشكّل فصلًا عنصريًا".
وجدّد المتحدّث باسم الخارجيّة الأميركيّة دعوة إسرائيل والفلسطينيّين إلى "الامتناع عن الإجراءات الأحاديّة التي من شأنها تأجيج التوتّرات"، بما في ذلك الأنشطة المتعلّقة بالاستيطان والتحريض على العنف.
تقرير "هيومن رايتس ووتش"
واتّهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" غير الحكومية في تقرير يوم الثلاثاء إسرائيل بارتكابها "جرائم ضد الإنسانية تتمثل في الفصل العنصري والاضطهاد"، مشيرة إلى أن لدى إسرائيل سياسة "شاملة" تتمثل في "الحفاظ على هيمنة اليهود الإسرائيليين على الفلسطينيين".
وأوضحت المنظّمة أنّ "هذه النتائج تستند إلى سياسة الحكومة الإسرائيليّة الشاملة للإبقاء على هيمنة الإسرائيليّين اليهود على الفلسطينيّين والانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب ضدّ الفلسطينيّين الذين يعيشون في الأراضي المحتلّة، بما فيها القدس الشرقيّة".
المسؤولون الإسرائيليون يرتكبون جريمتَيْ الفصل العنصري والاضطهاد. يحب أن يتحرك العالم لنصرة ملايين الفلسطينيين الذين يتعرضون للتمييز الممنهج. https://t.co/kgomri3FXc#الشجاعة_لمحاربة_الفصل_العنصري #إسرائيل #فلسطين pic.twitter.com/uTTUJdRwYr
— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) April 27, 2021
وفي ردّها على التقرير، زعمت وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة لوكالة "فرانس برس" أنّه "منشور دعائي" لا يمتّ بصلة إلى "الوقائع أو الحقيقة على الأرض".
وشجبت إسرائيل، التي تواجه تحقيقًا أيضًا في المحكمة الجنائية الدولية التي تعارضها الولايات المتحدة، التقرير، واتهمت المجموعة التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها بأن لديها "أجندة معادية لإسرائيل".
وشدّدت "هيومن رايتس ووتش" على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق تابعة لـلأمم المتحدة للتحقيق في التمييز والقمع الممنهجَين في إسرائيل وفلسطين، واستحداث منصب مبعوث عالمي تابع للأمم المتحدة لجريمتَي الاضطهاد والفصل العنصري، مع تفويض لحشد الإجراءات الدولية لإنهاء هاتين الجريمتَين في جميع أنحاء العالم.