الإثنين 28 أكتوبر / October 2024

واشنطن تدعو العالم لدعم مشاركة تايوان في مؤسسات الأمم المتحدة

واشنطن تدعو العالم لدعم مشاركة تايوان في مؤسسات الأمم المتحدة

شارك القصة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (غيتي)
أكد بلينكن أن مشاركة تايوان في الأمم المتحدة ليست مسألة سياسية وإنما براغماتية، وضرورية لمواجهة عدد غير مسبوق من التحديات العالمية.

دعت الولايات المتحدة الثلاثاء دول العالم إلى "دعم مشاركة كبرى وقوية لتايوان" في مؤسسات الأمم المتحدة، رغم رفض الصين.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "تايوان شريك أساسي للولايات المتحدة وتشكل نجاحًا ديموقراطيًا"، وذلك على خلفية توتر متزايد مع بكين حول مصير الجزيرة.

وأكد الوزير الأميركي أن مشاركة تايوان ضرورية لمواجهة "عدد غير مسبوق من التحديات العالمية".

وفي بيان من شأنه أن يثير غضب الصين، أضاف بلينكن أن مشاركة تايوان في نظام الأمم المتحدة "ليس مسألة سياسية وإنما مسألة براغماتية".

واعتبر بلينكن أن "استثناء تايوان يقوض العمل المهم للأمم المتحدة ووكالاتها".

تدخل عسكري أميركي

وردًا على سؤال الأسبوع الماضي حول احتمال حصول تدخل عسكري أميركي للدفاع عن تايوان في حال تعرضها لهجوم من الصين، رد الرئيس الأميركي جو بايدن إيجابًا قائلًا: "نعم لدينا التزام في هذا الصدد".

وبدت تصريحاته وكأنها تناقض سياسة الولايات المتحدة المعتمدة منذ فترة طويلة والمسماة "الغموض الإستراتيجي" التي تساعد واشنطن بموجبها تايوان في بناء دفاعاتها وتعزيزها من دون التعهد صراحة بتقديم مساعدتها في حال حدوث هجوم.

وبعد أن أعلن الرئيس الأميركي أن بلاده ستهب للدفاع عن الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءًا لا يتجزّأ من أراضيها، حثت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة الجمعة، على تجنّب إرسال إشارات خاطئة للمؤيدين لاستقلال تايوان.

وقال المتحدث وانغ ون بين في إفادة صحافية يومية في بكين: لا مجال للتنازلات لدى الصين حين يتعلق الأمر بمصالحها الأساسية.

وتعتبر بكين أن تايوان البالغ عدد سكّانها حوالي 23 مليون نسمة جزءًا لا يتجزّأ من الأراضي الصينية.

ويدير تايوان البالغ عدد سكّانها حوالي 23 مليون نسمة منذ 75 عامًا نظام لجأ إلى الجزيرة بعد سيطرة الشيوعيين على الحكم في الصين القارية إبّان الحرب الأهلية الصينية.

وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع تايبيه عام 1979 للاعتراف ببكين ممثلًا رسميًا ووحيدًا للصين، لكنّ واشنطن لا تزال أقوى حليف لتايوان ومزوّدها الأول بالأسلحة، لا بل إنّ الإدارة الأميركية ملزمة من الكونغرس ببيع الجزيرة أسلحة لتمكينها من الدفاع عن نفسها.

"مواجهة مسلّحة"

وتخوض الولايات المتّحدة والصين، حربًا باردة في عدد من الملفات الخلافية بينهما، لكن يعد خلافهما بشأن تايوان القضية الوحيدة التي يُحتمل أن تثير مواجهة مسلّحة بينهما.

وخلال الفترة الأخيرة، كثّفت بكين أنشطتها العسكرية قرب تايوان، حيث نفّذ عدد قياسي من مقاتلات سلاح الجو الصيني طلعات خرقت أجواء المنطقة، والتي وصفتها واشنطن بـ"المزعزعة للاستقرار".

وقبل نحو ثلاثة أسابيع، تعهّد الرئيس الصيني شي جينبينغ بالعمل على إعادة "توحيد" تايوان مع البر الصيني "بوسائل سلمية".

وأكدت رئيسة تايوان تساي إنغ وين، من جهتها، استمرار تعزيز دفاعات بلادها وأن الشعب التايواني "لن يخضع للضغط". 

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close