قضت طفلة أميركية في الخامسة من عمرها، بعدما أطلق النار عليها شقيقها الذي يكبرها بعام واحد فقط.
وقعت الحادثة، وفق وسائل إعلام محلية، في مدينة أونسي بولاية إنديانا الثلاثاء الماضي، وقد تم توقيف الوالدين وتوجيه تهم بالإهمال إليهما، إحداها إهمال أحد المُعَالين ما أسفر عن وفاة.
اصطحباه إلى ميدان رماية
وأطلق الصغير النار على شقيقته في منزل العائلة. وبوصول المسعفين إليه بعد ظهر الثلاثاء، وجدوا ابنة الخامسة مصابة بطلق ناري في الرأس. وأُعلنت وفاتها بعد نقلها إلى إحدى المستشفيات.
ونقلت الشرطة عن جيكوب غرايسون (28 عامًا)، أنه أبلغ المحققين بأن ابنه أزال أحد المسدسين المحشوين من الخزنة الخاصة بالسلاحين، وأطلق النار على شقيقته.
وفيما أفاد الصبي بأنه عثر على مفتاح الخزنة في غرفة نوم والديه وأخذ السلاح بينما كانت أمه تأخذ قيلولة، قال الوالدان للشرطة إن ابنهما فتح الخزنة من قبل.
وكشفت الأم، كيمبرلي غرايسون (27 عامًا)، أنها اصطحبت وزوجها ابنهما إلى ميدان رماية لتعليمه كيفية إطلاق النار من مسدس.
ولا تُعد هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ شهدت ولاية أركنساس ما يشابهها في شهر يوليو/ تموز الجاري، حيث قُتل صبي في الثامنة برصاصة أطلقها شقيقه ذي الخمس سنوات.
وينقل موقع قناة "سي بي إس نيوز" الأميركية، عن مجموعة المناصرة Everytown for Gun Safety، أن ما لا يقل عن 158 حادث إطلاق نار غير متعمد من قبل أطفال وقع في الولايات المتحدة حتى الآن منذ مطلع العام.
وهذه الحصيلة التي جاءت بالنظر إلى البيانات التي قامت مجموعة المناصرة بتحليلها، أظهرت أنه بنتيجة الحوادث أعلاه قُتل 68 شخصًا وأُصيب 99 بجروح.
وشهدت الولايات المتحدة مظاهرات طالبت بوضع ضوابط أكثر صرامة تجاه اقتناء السلاح، مع ازدياد عمليات إطلاق النار يومًا بعد آخر.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، تبنّى الكونغرس الأميركي قانونًا يهدف إلى تنظيم امتلاك الأسلحة، لكنّه بقي أقلّ بكثير ممّا كان يأمل به الرئيس جو بايدن في بلد يُعاني جرّاء عمليّات إطلاق النار.
