أنزلت سفينة إنقاذ تابعة لمنظمة غير حكومية أكثر من 250 مهاجرًا كانوا على متنها في صقلية، فيما تم إعطاء إذن لسفينة أخرى تحمل نحو 550 شخصًا أيضًا بإنزال الأشخاص على متنها في الجزيرة الإيطالية.
وكانت السفينتان قد وجهتا نداءات عاجلة من أجل تأمين ميناء لهما بعد قضاء أيام في مياه البحر المتوسط، محذرتين من تدهور صحة المهاجرين وبينهم أطفال.
وكتبت المنظمة الألمانية "سي ووتش انترناشونال" على تويتر: "وصلت السفينة (سي ووتش 3) إلى ميناء تراباني هذا الصباح. يسرنا أن نجد أخيرًا ميناءً آمنًا"، مشيرة إلى إنزال المهاجرين الـ257 في الميناء. ولوح المهاجرون على السفينة ومعظمهم رجال من المغرب وبنغلاديش ومصر وسوريا وصفقوا لدى اقتراب السفينة من ميناء تراباني بجزيرة صقلية الإيطالية.
وحذرت السفينة الخميس من وضع "حرج" على متنها بسبب النقص في العديد من الأدوية وظهور أعراض التجفاف على العديد من الأشخاص الذين تم إنقاذهم، وبعضهم أمضى الأسبوع الأخير في البحر.
The #SeaWatch3 reached the port of Trapani this morning. We are happy to finally have a port of safety. Before our guests can safely go ashore, all 257 rescued people on board will be tested for COVID-19. pic.twitter.com/elrI5rHcvD
— Sea-Watch International (@seawatch_intl) August 7, 2021
549 مهاجرًا في ميناء بوتزالو
وفي غضون ذلك، أفاد طاقم سفينة إنقاذ أخرى هي "أوشن فايكينغ" لوكالة فرانس برس عن تلقيه إذنًا بإنزال 549 مهاجرًا في ميناء بوتزالو في صقلية الأحد.
وسبق أن حذرت السفينة أيضًا من نفاد الأدوية ومعاناة بعض ركابها من التجفاف والالتهابات الجلدية.
وقالت عضو طاقم "أوشن فايكينغ" والمتحدثة باسمها جوليا شيرفيرماير: "نحتاج إلى مكان آمن لإنزالهم في أسرع وقت ممكن"، مضيفة: "إن 118 قاصرًا بينهم 13 طفلًا دون 12 عامًا هم بين ركاب السفينة".
منظمة فرنسية أنقذت 555 شخصًا
وأنقذت السفينة التي تديرها المنظمة الفرنسية غير الحكومية "أس أو أس ميديتيرانيه" 555 شخصًا نهاية الأسبوع الماضي، وتمكنت في وقت سابق من إجلاء أربع نساء بينهن اثنتان حاملان إلى البر مع أقاربهن.
وانتظرت السفينة قبالة الساحل الشرقي لصقلية للسماح لها بالرسو. وقالت: "إن الطلبات التي تقدمت بها للتوجه الى مالطا رُفضت، في حين لم تتلق ردًا من تونس وليبيا". وناشدت شيرفيرماير الاتحاد الأوروبي المساعدة في تنسيق إدارة سفن الإنقاذ في المياه الدولية "لتعزيز دعم الدول الساحلية، ووضع آلية إنزال" للمهاجرين".
ويسعى عشرات الآلاف من المهاجرين إلى عبور المتوسط كل عام، وينطلقون عادة في رحلاتهم المليئة بالمخاطر من ليبيا سعيًا للوصول إلى الساحل الإيطالي. وتقول المنظمة الدولية للهجرة: "إن نحو ألف شخص لقوا مصرعهم في البحر هذا العام".