وحيد والديه.. استشهاد أسير محرر برصاص الاحتلال شمال الخليل

استشهد شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي فجر اليوم السبت، في بلدة بيت أمر شمال الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، التي شهدت بعض مدنها اقتحامات واعتقالات طالت عددًا من الشبان.

وأعلن تلفزيون فلسطين الحكومي، أن الشاب إبراهيم زعاقيق البالغ من العمر 19 عامًا، من بيت أمر استشهد بعد إصابته برصاص الاحتلال في الرأس.

الشهيد أسير محرر

وأشار التلفزيون إلى أن الشاب "أسير محرر، وأُفرج عنه قبل نحو أسبوعين وهو وحيد أهله".

وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد أفادت في بيان مقتضب، بأن طاقم إسعاف تابعًا لها تعامل "مع إصابة خطيرة جدًا لشاب (19 عامًا) بالرصاص الحي في الرأس، في بيت أمر شمالي الخليل".

واقتحم الجيش الإسرائيلي البلدة وأطلق وابلًا من الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية، ما أدى إلى الإصابة الخطيرة وحالات اختناق.

ويوم أمس الجمعة، استشهد الشاب يامن أحمد عصفور (22 عامًا) من بلدة عرابة جنوب جنين، متأثرًا بجروحه التي أصيب بها برصاص الاحتلال في 17 يناير/ كانون الثاني الفائت، حيث كان يرقد في مستشفى ابن سينا في جنين.

وارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 578، منذ أن بدأ الاحتلال تصعيد عملياته فيها بما في ذلك بالقدس المحتلة، بالتزامن مع عدوانه على قطاع غزة المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.

اعتقالات في الضفة

في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، شابين من بلدة جبع جنوب جنين، وهما يوسف تيسير جابر، ومالك باسل غنام، عقب مداهمة منزلَي ذويهما والعبث وتحطيم محتوياتهما، وكذلك تحطيم مركبة المعتقل يوسف.

كما اندلعت مواجهات في البلدة دون أن يبلغ عن إصابات، على ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت الليلة الماضية، ضاحيتَي ذنابة وعزبة الطياح شرق مدينة طولكرم.

وذكرت مصادر محلية، أن عددًا من آليات الاحتلال اقتحمت عزبة الطياح من المحور الجنوبي لمدينة طولكرم وجابت شوارعها الرئيسية، قبل أن تتوجه إلى ضاحية ذنابة، وتتمركز في منطقة دوار العقدة، وسط اندلاع اشتباكات عنيفة دون تسجيل إصابات أو اعتقالات.

إلى ذلك، شدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، إجراءاتها العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس، وذلك أمام المتوجهين إلى الأغوار خاصة؛ ما خلق أزمة مركبات على طول مئات الأمتار.

ويشهد الحاجز الذي يربط مدن الضفة الغربية بالأغوار الفلسطينية، ويعد منفذًا أساسيًا إلى الأغوار، منذ أشهر تشديدًا وتفتيشًا للمركبات، وإجراءات مشددة.