الأحد 17 نوفمبر / November 2024

وسط استمرار الفراغ.. البطريرك الماروني يطالب بتدويل الملف اللبناني

وسط استمرار الفراغ.. البطريرك الماروني يطالب بتدويل الملف اللبناني

شارك القصة

نافذة لـ"العربي" حول إخفاق البرلمان اللبناني بجلسته الأخيرة في انتخاب رئيس للجمهورية (الصورة: غيتي)
انتقد البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي دون أن يسمي فريقًا بعينه، الطبقة السياسية لعدم انتخاب رئيس جديد للبلاد.

طالب البطريرك الماروني بشارة الراعي، اليوم الأحد، بتدويل "القضية اللبنانية بعد فشل الحلول الداخلية".

وجاء حديث الراعي خلال ترؤسه "قداس الأحد" في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بلدة بكركي شمالي العاصمة بيروت.

ويواجه لبنان أزمة سياسية غير مسبوقة، منذ نهاية أكتوبر/ تشرين الأول تتمثل في عدم وجود رئيس للبلاد وفي ظل حكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحيات وبرلمان منقسم.

واعتبر الراعي أنه "لا مناص من تدويل القضية اللبنانية بعد فشل كل الحلول الداخلية"، مضيفًا أن "الذين يُفشلون الحلول الداخلية هم أولئك الذين يرفضون التدويل".

"أصحاب نفوذ وتقاسم"

وانتقد الراعي، دون أن يسمي فريق بعينه، الطبقة السياسية لعدم انتخاب رئيس جديد للبلاد، متسائلًا: "كيف يحكم النواب على ذواتهم وهم يجتمعون 9 مرات ولا ينتخبون رئيسًا للجمهورية؟".

وقال: "هذا يعني أنهم لا يريدون انتخاب رئيس أو ليسوا أهلًا لانتخاب رئيس، وبالتالي يطعنون بوجود الجمهورية اللبنانية (..) من هنا هناك ضرورة للتوجه إلى الأمم المتحدة ودول القرار لإنقاذ لبنان قبل فوات الأوان".

والإثنين الماضي وفي زيارة له للأردن، أكد الراعي أن لبنان يعاني من عدم وجود سلطة قادرة على الحسم، ما ولّد سلطات وأصحاب نفوذ وتقاسم سلطات، "ويتحمل عبئًا اقتصاديًا كبيرًا، وهويته مهددة وديموغرافيته تتغيّر بسبب وجود نصف مليون فلسطيني ومليون ونصف مليون سوري على أرضه".

وطالب بـ"عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة يتناول تطبيق الطائف نصًا وروحًا، وقرارات مجلس الأمن الثلاثة 1680 و1559 و1701 لحل أزمة اللاجئين السوريين والقضية الفلسطينية وإعلان حياد لبنان".

ومنذ سبتمبر/ أيلول الماضي، أخفق نواب البرلمان 9 مرات أحدثها الخميس الماضي في انتخاب خلف لميشال عون المنتهية ولايته منذ نهاية أكتوبر الماضي، وسط توقعات باستمرار الفراغ الرئاسي عدة أشهر بانتظار توافقات خارجية.

وإضافة للأزمة السياسية، تعصف بلبنان منذ 2019 أزمة اقتصادية حادة صنفها البنك الدولي واحدة من أشد 3 أزمات في العالم، وأدت إلى انهيار مالي ومعيشي وشحّ بالوقود والطاقة والأدوية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close