وسط الصراع الدامي والاشتباكات المسلحة في السودان، تناولت حسابات وصفحات سودانية عبر مواقع التواصل منشورًا مثيرًا للجدل يقول: "هل قُتل حميدتي؟".
ويفيد الخبر بأن المخابرات المصرية أوردت معلومات من تشاد، بإصابة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، بقطع في فخذه الأيسر وجروح عميقة بالظهر، كما تم بتر ساقه.
ويضيف: "حينما حاول الهرب أصيب بنزيف حاد أدى لهبوط في الدورة الدموية ومن ثم توفي الجمعة الماضية ولم يدفن بعد".
وبحثت فقرة "بوليغراف" في حقيقة هذه المعلومات، حيث تبيّن أن الظهور الأول للخبر كان في 14 مايو/ أيار الجاري على حساب الصحافي السوداني ياسر محجوب الحسين، ومن ثم تناقلته عدة حسابات أخرى على موقع "فيسبوك".
كما تبيّن أن المنشور مفبرك لعدة أسباب منها، عدم وجود أي مصادر رسمية أو تصريحات رسمية تتعلق بهذا الشأن، في حين تم تداول إصابة حميدتي على أكثر من منصة إخبارية إضافة إلى عدة حسابات على السوشيل ميديا، دون تأكيد لهذه المعلومة من أي مصادر سوداني أو دولي.
تسجيل صوتي لحميدتي
ولاحقًا، نشر حميدتي عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك" تسجيلاً صوتيًا نفى فيه ما تردد من شائعات حول إصابته أو وفاته، مؤكدًا أنه بصحة جيدة وسط قواته.
ومنذ بدء المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/ نيسان الفائت، انتشرت الشائعات التي نالت من حميدتي وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، غير أن إشاعة مقتل حميدتي كان لها حصة الأسد، حيث كان دومًا ما يخرج في مقطع فيديو ينفي فيها هذه الأخبار، لكنه خرج هذه المرة بتسجيل صوتي وهو ما لا ينفي بالضرورة إصابته.
