الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

وسط ترحيب دولي.. الأطراف اليمنية تتوافق على هدنة لمدة شهرين

وسط ترحيب دولي.. الأطراف اليمنية تتوافق على هدنة لمدة شهرين

شارك القصة

نافذة تسلط الضوء على إعلان جماعة الحوثي تعليق الهجمات الصاروخية (الصورة: غيتي)
أعلن المبعوث الدولي إلى اليمن عن توافق الأطراف المتصارعة على عقد هدنة لمدة شهرين تدخل حيز التنفيذ بداية من يوم غد السبت وسط ترحيب دولي.

أعلن المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ اليوم الجمعة، أنّ الحكومة اليمنية والحوثيين اتفقوا على وقف لإطلاق النار والبدء بهدنة تدخل حيز التنفيذ بداية من يوم غد السبت لمدة شهرين مع احتمال تجديدها.

وقال غروندبرغ في بيان: إنّ "أطراف النِّزاع تجاوبوا بإيجابية مع مقترح للأمم المتحدة لإعلان هدنة مدتها شهران تدخل حيِّز التنفيذ غدًا الثاني من أبريل/ نيسان في الساعة السابعة مساءً بتوقيت اليمن"، مضيفًا أن "الهدنة قابلة للتجديد بعد مدة الشهرين بموافقة الأطراف".

إمكانية تجديد الهدنة

من جانبه، قال فرحان حق المتحدث الرسمي باسم أمين عام الأمم المتحدة إنّ أطراف النزاع اليمني وافقوا على "وقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده".

وأضاف المتحدث الأممي: "كما وافقوا على دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة (غرب) وقيام رحلات تجارية من مطار صنعاء إلى وجهات محددة سلفا في المنطقة".

ووافقت الأطراف أيضًا، حسب حق، على "الاجتماع تحت رعاية المبعوث الأممي لفتح الطرق في تعز (جنوب غرب) والمحافظات الأخرى في اليمن".

ونوه المتحدث الأممي بأنه "يمكن تجديد الهدنة بعد فترة الشهرين بموافقة الطرفين". وردًا على أسئلة الصحافيين بشأن ماهية الأطراف الموافقة على الهدنة، قال حق: "المقصود بالأطراف هنا قوات التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي في صنعاء".

"استراحة من العنف"

وفي السياق نفسه، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن، في بيان عن "امتنانه لعمل الأطراف المعنية مع مكتبه بحسن نية وتقديم التسويات اللازمة للتوصل إلى اتفاق كهذا". 

وقال غروندبرغ إنّ "الهدف من هذه الهدنة هو منح اليمنيين استراحة ضرورية من العنف والتخفيف من المعاناة الإنسانية، والأهم من ذلك أن نأمل في إنهاء هذا الصراع".

وأضاف: "خلال هذين الشهرين، سوف أخطط لتكثيف عملي مع الأطراف بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومعالجة التدابير الاقتصادية والإنسانية العاجلة، واستئناف العملية السياسية".

ترحيب يمني ودولي

وفي سياق ردود الفعل، رحبت الحكومة اليمنية وكذلك جماعة الحوثي بإعلان الهدنة، كما عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أمله في أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية تنتهي بـ"سلام دائم".

وقال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك: "نرحب بإعلان المبعوث الخاص بالهدنة وبالترتيبات الإنسانية في ما يتعلق بمطار صنعاء والتسهيلات الإضافية في ميناء الحديدة وفتح المعابر في مدينة تعز المحاصرة من قبل ميليشيا الحوثي منذ أكثر من سبع سنوات".

فيما قال المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام في تغريدة عبر تويتر: "نرحب بإعلان المبعوث الأممي عن هدنة إنسانية برعاية أممية لمدة شهرين".

وأضاف: "بموجب الهدنة تتوقف العمليات العسكرية ويفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات، وكذلك فتح ميناء الحديدة أمام المشتقات النفطية لعدد من السفن خلال شهري الهدنة".

فرصة للسلام

من جانبه، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة بإعلان الهدنة، آملاً أن تتيح إطلاق عملية سياسية لسلام دائم في هذا البلد.

وصرح غوتيريش للصحافيين: "ينبغي الآن استخدام هذه الاندفاعة" للتأكد من "التزام (هذه الهدنة) في شكل تام وتمديدها"، مضيفًا: "هذا يثبت أنه حتى حين تبدو الأمور مستحيلة، يصبح السلام ممكنًا حين تتوافر إرادة التسوية".

أما رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون فقد رحب بالاتفاق على الهدنة في أنحاء اليمن، وقال في تغريدة على تويتر: "أمامنا الآن أخيرًا فرصة للتوصل إلى سلام وإنهاء المعاناة الإنسانية.. أحث كل الأطراف على العمل صوب حل سياسي دائم".

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أنه بنهاية العام 2021 تكون الحرب في اليمن قد أسفرت عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close