Skip to main content

وسط صيف حارّ.. العشرات يتظاهرون في بغداد تنديدًا بنقص المياه والكهرباء

الثلاثاء 18 يوليو 2023

تظاهر العشرات الثلاثاء في بغداد تنديدًا بنقص المياه والكهرباء في العراق وسط صيف حارّ، محملين تركيا المجاورة مسؤولية انخفاض منسوب المياه في الأنهر التي تعبر البلاد.

ويعد العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثرًا ببعض آثار التغير المناخي وفق الأمم المتحدة، ويشهد للعام الرابع على التوالي موجة جفاف وفق السلطات.

ويعود ذلك إلى تراجع الأمطار وارتفاع درجات الحرارة. لكن فضلاً عن الجفاف ونقص الأمطار، تعترض الحكومة العراقية على بناء الجارتين تركيا وإيران سدودًا على نهري دجلة والفرات تؤدي إلى تراجع حادّ في كميات المياه التي تصل إلى الأراضي العراقية.

وتحت شمس حارقة، ندد المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة في العاصمة، بدور تركيا في تراجع مستوى نهري دجلة والفرات اللذين ينبعان منها، وعدم تحرّك الحكومة العراقية في هذا الملف، وفق وكاالة فرانس برس.

ورفع المحتجون أعلام العراق ولافتات كتب عليها "إذا استمرت الحكومة التركية بتعطيش العراقيين فإننا سنذهب تجاه تدويل قضية المياه ومقاطعة البضائع التركية".

تظاهر العشرات في بغداد تنديدًا بنقص المياه والكهرباء في العراق - غيتي

وقال المتظاهر ناجح جودة خليل الذي جاء من محافظة بابل في وسط العراق: "لا توجد مياه. جئنا بتظاهرة سلمية نطالب الحكومة أولا ونطالب دول المنبع بالمياه".

وأضاف الرجل الذي ارتدى ملابس تقليدية أن "المناطق الزراعية والأهوار انتهت. لا يوجد كهرباء ولا توجد مياه".

وتزامنت تظاهرتهم مع تظاهرة لأطباء بيطريين مطالبين بتوظيفات حكومية.

ويعكس الصيف تداخل أزمات يعيشها بشكل يومي سكان العراق البالغ عددهم 43 مليون نسمة، من تهالك قطاع الكهرباء والارتفاع المتواصل في درجات الحرارة بالإضافة إلى النقص في المياه.

ويشكّل ملف المياه مصدر توتر بين العراق وتركيا. وطالب العراق أنقرة مرارًا بالإفراج عن مزيد من المياه.

وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية خالد شمال لفرانس برس، رداً على سؤال عن مستوى المياه في نهري دجلة والفرات: إن "العراق الآن لا يتسلم إلا 35% من استحقاقه الطبيعي من المياه، ما يعني أن العراق فاقد 65% من استحقاقاته من المياه الخام، سواء في دجلة أو الفرات".

وأثار سفير تركيا في بغداد علي رضا غوناي الجدل في يوليو/ تموز 2022 حين اتهم العراقيين بـ"هدر المياه".

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة