يخوض المحافظون الألمان بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل، اليوم الأحد، انتخابات محلية في ولايتين يتوقع أن يتكبدوا فيهما هزيمة فادحة في ظل فضيحة مالية تلطخهم، وسط ترقّب شديد قبل ستة أشهر من الانتخابات التشريعية.
وتشير التوقعات إلى هزيمة الاتحاد المسيحي الديمقراطي في ولايتي بادن فورتمبرغ وراينلاند بفالتس، في جنوب غربي ألمانيا، حيث دُعي حوالى 11 مليون ناخب لتجديد البرلمانين المحليين.
وبدأ التصويت وسط تدابير صحية صارمة، مع فرض وضع الكمامة وتهوية المراكز وتوفير مواد معقمة، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس".
"قضية الكمامات" في ألمانيا
وقد يتكبد حزب ميركل أضرارًا جراء فضيحة تعرف بـ"قضية الكمامات" والانتقادات المتزايدة حول إدارة الأزمة الصحية. وما يزيد من وطأة "قضية الكمامات" أن ملايين الألمان ملوا القيود المفروضة بعد عام على بدء انتشار الوباء، وباتوا يشككون في استراتيجية الحكومة.
وتصدر التقديرات الأولية عند إغلاق مراكز الاقتراع في الساعة 18,00 بالتوقيت المحلي (17,00 ت غ). ويُتوقع تسجيل ارتفاع كبير في عمليات التصويت عبر البريد هذه السنة في ظل القيود الصحية المفروضة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
ويشهد الاتحاد المسيحي الديمقراطي "أخطر أزمة" يمر بها منذ فضيحة "الصناديق السوداء" التي تسببت بسقوط هلموت كول في أواخر التسعينات، على حد قول العديد من المعلقين. وما سدد ضربة لصورة الغالبية شبهات بتقاضي نواب عمولات على عقود لشراء كمامات عند بدء تفشي وباء كوفيد-19.
Germany’s super election year will start with two state elections on Sunday. They pose an early test for Merkel’s CDU as frustration grows over a sluggish vaccine rollout and government scandals pic.twitter.com/YfQBc0v5Yt
— TRT World (@trtworld) March 13, 2021
هزيمة في المعقل
وتشير التوقعات إلى حصول الاتحاد المسيحي الديمقراطي على 23 إلى 25% من الأصوات في بادن فورتمبرغ، ما سيشكل أسوأ نتيجة في تاريخ المحافظين في هذه الولاية التي كانت معقلًا محافظًا حتى عام 2011.
وسيحقق الخضر بحسب التوقعات فوزًا بفارق كبير في هذه الولاية المزدهرة التي يحكمونها منذ عقد والتي تعتبر مركز صناعة السيارات في ألمانيا.
كذلك تلوح هزيمة لمعسكر ميركل في ولاية، راينلاند بفالتس، المحاذية لفرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ.
وتشير التوقعات إلى اشتداد المنافسة بين الحزبين، ومن المحتمل فوز رئيسة حكومة المنطقة المنتهية ولايتها، مالو دراير، بولاية جديدة، وذلك بعدما كان الاتحاد المسيحي الديمقراطي يأمل في وضع حد لثلاثة عقود من هيمنة الحزب الديمقراطي الاجتماعي على هذه الولاية.
وقد يتراجع حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، في الولايتين، في ظل انحسار شعبيته على المستوى الوطني.
وتصطدم خطط ميركل بالصعوبات، التي يواجهها حزبها وحليفه البافاري الاتحاد المسيحي الاجتماعي، بعدما كانت تأمل في مغادرة السلطة في ذروة شعبيتها،